سول – المكتب الإعلامي - 19 مارس

أعرب سعادة السيد محمد بن أحمد الحايكي سفير دولة قطر لدى جمهورية كوريا، عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، مشيرا إلى أن الأرضية لذلك قائمة، حيث تم توقيع أكثر من 30 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم بين الدوحة وسول تغطي تقريبا كل مجالات التعاون الثنائي.

وقال سعادة السفير ، في مقابلة مع تلفزيون /اريرانغ/ الكوري الجنوبي، إن العديد من الشركات الكورية تشارك في مشاريع ضخمة ذات صلة بكأس العالم 2022، مشيرا إلى وجود بعض الشركات الكورية التي تنفذ حاليا الطرق المؤدية إلى ملعبي الثمامة والوكرة في جنوب البلاد.

وأضاف أن جمهورية كوريا تعتبر من الدول المتقدمة والغنية بثقافتها وإرثها المتفرد وهي تعد نموذجا خصوصا في مجال التكنولوجيا والابتكار، مبينا في نفس الوقت أن دولة قطر تتميز باقتصاد قوي يحقق نموا مستمرا، وتعتبر من الدول المنتجة للنفط والغاز الطبيعي المسال لكنها تميل لقطاع الغاز أكثر.

وأوضح أن استعدادات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 تسير بصورة جيدة، مشيرا إلى التقرير الأخير الذي أصدرته اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حول سير العمل في المنشآت ذات الصلة باستضافة نهائيات كأس العالم حيث تم استكمال الكثير من المشاريع بنسبة 90%.

وحول ما تريد دولة قطر تحقيقه من استضافة كأس العالم 2022، قال سعادة السفير إنه بطبيعة الحال ليس من السهل على دولة صغيرة استضافة حدث ضخم كهذا، تريد دولة قطر أن تثبت للعالم من خلال قبولها هذا التحدي أنه حتى بالنسبة للدول الصغيرة يمكنها تنظيم الفعاليات الضخمة وتحقيق إنجازات كبيرة متى ما توفرت الإرادة والعزيمة.

كما تريد دولة قطر أن تترك بصمة وإرثا للتاريخ بشكل متميز ومختلف عن الآخرين، كل دولة استضافت كأس العالم تركت سمتها الثقافية المميزة على البطولة وهو ما تريد دولة قطر أن تحققه أيضا.

وأكد سعادته أن الحكومة القطرية لا تريد أن يعتمد اقتصاد البلاد، على مصدر واحد للدخل، لذلك تتبع الآن سياسات طموحة لتنويع مصادر الدخل واستحداث قطاعات جديدة مثل قطاع البتروكيماويات والمخصبات، مضيفا "لدينا صندوق قطر السيادي الذي يدير استثمارات كبيرة في العديد من الأسواق في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة".

ولفت سعادة سفير دولة قطر لدى جمهورية كوريا، إلى أن الدبلوماسية هي فن يستخدم لإنجاز أهداف معينة بطريقة جيدة، وهي وسيلة جيدة لتحسين أساليب التفاوض من أجل تجنب المواجهة والصراع.

وقال إن العالم الذي نعيشه اليوم معقد جدا ويشوبه عدم اليقين، لذا نحتاج للدبلوماسية كوسيلة رئيسية لحل القضايا وجلب الاستقرار للعالم، وبإمكانها تحقيق نتائج ملموسة تسهم في استقرار وأمن العالم ليس لجيلنا الحالي فقط بل وللأجيال القادمة.