كلمة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في الجلسة الافتتاحية لقمة أهداف التنمية المستدامة في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة
سعادة السيد/ دينيس فرانسيس رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة،
سعادة السيد/ أنطونيو غوتيريش ، الأمين العام للأمم المتحدة
الحضور الكرام،
يسعدني المشاركة في الجلسة الافتتاحية لقمة أهداف التنمية المستدامة، والتي تمثل فرصة سانحة لإعادة إحياء الأمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وأود أن أرحب باعتماد الإعلان السياسي للقمة. ويسرني أنه قد عُهدت إلى سعادة الشيخة علياء بنت أحمد آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة مسؤولية تيسير المفاوضات الحكومية بشأن الإعلان السياسي، إلى جانب سعادة المندوب الدائم لجمهورية إيرلندا لدى الأمم المتحدة.
السيد الرئيس،
نجتمع هنا اليوم، ونحن نمر في مرحلة بالغة الأهمية من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ويجمعنا هدف مشترك وهو التصدي للتحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه شعوب العالم من نزاعات مسلحة، وأزمات مرتبطة بالأمن الغذائي وتغير المناخ.
وغني عن القول إن الالتزام بحل الخلافات بالطرق السلمية، والحوار القائم على الاحترام هي السبل المثلى نحو ضمان الحفاظ على مكتسبات التنمية حول العالم.
لذا، ينبغي لنا أن نعطي الأولوية لتنفيذ تدابير وإجراءات فعالة، وفقاً للقانون الدولي، تزيل الصعوبات التي تعوق الحق في تقرير المصير لمن يعيشون تحت الاحتلال الأجنبي، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني الشقيق.
كما أنه من المهم تجنب أية إجراءات قد تقوض من قدرات الدول النامية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك فرض تدابير قسرية على نحو يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
السيد الرئيس،
يجدر بنا في هذه المناسبة التأكيد على أن الاستثمار في مستقبل شبابنا هو مهمة تقع على عاتقنا جميعاً. ومن خلال تثمين آراء الشباب، وتمكين النساء والفتيات وإشراكهم في عمليات صنع القرار، يمكننا بناء مجتمعات أكثر شمولية واستدامة.
إن الدور الحيوي الذي تقوم به دولة قطر في مجال التنمية عالمياً، وتحديداً في قطاع التعليم، يُعزز رؤية الدولة في التنمية البشرية. ونحن ملتزمون بدعم تنفيذ برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً ... إدراكاً منا للتحديات التي تواجهها تلك البلدان.
وما تزال دولة قطر ملتزمة بمواءمة خططها الإنمائية الوطنية مع مبادئ أهداف التنمية المستدامة. فقد جعلت قطر تغير المناخ أولوية قصوى واتخذت تدابير هامة لتطوير التقنيات المتصلة به، والترويج للطاقة النظيفة. كما وضعنا مبادئ توجيهية واضحة من خلال جهاز قطر للاستثمار المواءمة أهداف الاستثمار مع النتائج المتعلقة بالسوق المستدامة والتمويل الأخضر.
السيد الرئيس،
في الختام، نذكر بأن الطريق نحو بناء عالم جديد أكثر أماناً وعدلاً وحرية يكمن في تحقيق التضامن الإنساني الدولي معاً، يمكننا تحويل التزاماتنا إلى أفعال وجعل خطة عام 2030 حقيقة واقعة.
وشكرا لكم.