كلمة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة

سعادة السيد/ أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية،

أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون،

معالي / جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية،

الحضور الكرام،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اسمحوا لي في البداية أن أعبر عن شكري لكل من الأمانة العامة لمجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم الاجتماع الوزاري المشترك على هامش أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية.

يمثل اجتماعنا اليوم إنجازاً هاماً لمسيرة العلاقات الوطيدة والتاريخية القائمة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، لمواصلة التقدم إل الأمام في تعزيز التعاون في أكثر المجالات العملية المشتركة.

 

إن فرص المباحثات لمقترحات جديدة حول القضايا السياسية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك هي فرصة جدية لتعزيزها وتطويرها لتنمية العلاقات بيننا والذي يهدف إلى تحقيق التكامل والخير والأمن في مختلف المجالات، والتي ندعو فيها إلى النظر للحلول السلمية لحل النزاعات عن طريق الحوار والتفاوض.


يجدر بنا الإشارة إل قمة جدة للأمن والتنمية خلال زيارة فخامة الرئيس/ جو بايدن، في يوليو 2022م، وما حققته من شراكة تاريخية وأهمية استراتيجية، وتأكيد العزم المشترك للبناء على ما توصلت إليه القمم السابقة من إنجازات، لتعزيز التعاون والتنسيق والتشاور بيننا في جميع المجالات. كما أود بالإشادة إلى آخر اجتماع وزاري مشترك بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية والذي عقد في مدينة الرياض بتاريـخ 7 يونيو 2023، وأهمية مخرجاته وضرورة استمرار المشاورات وعقد عدد من الاجتماعات من الجانبين.

 

ونؤكد سعينا لمزيد من أوجه التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الامريكية للعمل معا للتوصل إل ما يؤدي إل المزيد من الدعم والتطوير المشترك لحفظ أمن واستقرار المنطقة، ودعم الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات الإقليمية.

 

أسال الله لنا جميعاً التوفيق والنجاح في أن يتيح لنا هذا اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر لتعزيز وتطوير وتنمية العلاقات بين الجانبين.