المؤتمر الصحفي لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في القصر الرئاسي اللبناني
بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية نجدد الترحيب بإنتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، ونبارك للبنان سد الشغور الرئاسي بعد فترة طويلة، ونتمنى إن شاء الله أن تكون هذه الخطوة، خطوة في إرساء الأمن والاستقرار في لبنان.
أيضاً نتطلع اليوم إن شاء الله إلى استكمال تشكيل الحكومة اللبنانية في القريب العاجل بإذن الله، واستكمال كافة الإجراءات لمؤسسات الدولة بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني.
زيارتنا اليوم إلى بيروت هي زيارة دعم من دولة قطر، ودولة قطر دائما تقف إلى جانب لبنان وإلى جانب الشعب اللبناني في لحظات الفرح وفي لحظات الحزن، وإن شاء الله تجدوننا دائما داعمين لكم.
دولة قطر استمر دعمها في الأعوام الماضية إلى لبنان الشقيقة سواءً من خلال الدعم الإنساني ودعم العمل المجتمعي، وأيضاً دعم الجيش اللبناني، وهذا الدعم سوف يستمر وأكدنا مع فخامة الرئيس التزام دولة قطر بإستمرار دعم القوات المسلحة اللبنانية، المؤسسة العسكرية التي تجمع كل اللبنانيين.
أيضاً نشدد على أهمية الالتزام بالاتفاق، اتفاق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان وتطبيق القرارات، وأيضاً نشدد على الأطراف على تطبيق القرار 1701 ويستعيد لبنان سيادته على كامل أراضيه بإذن الله.
وتؤكد دولة قطر استمرار دعمها للشعب اللبناني، وإن شاء الله نتطلع بعد تشكيل الحكومة بإذن الله للنظر في كيفية العمل سويا مع الحكومة اللبنانية، لتقديم الدعم لمؤسسات الدولة وأيضا العمل على مشاريع مشتركة بين البلدين.
شكراً لكم.
—— ———
جواب السؤال الأول:
دولة قطر دائماً حاضرة، ونسعى بكافة الطرق إن شاء الله إلى تأدية واجبنا تجاه الشعب اللبناني الشقيق وتجاه لبنان الشقيق واتجاه الأشقاء بشكل عام في المنطقة.
بالنسبة لدعم تطبيق القرار أو دعم تطبيق اتفاق الانسحاب الإسرائيلي، ورفض هذه الخروقات الإسرائيلية والاعتداء على سيادة لبنان، هذا الأمر مرفوض، ونحن طبعا نشير إلى ذلك في كافة اتصالاتنا الدولية وأيضا في اتصالاتنا مع الطرف الإسرائيلي، وستستمر دولة قطر بهذا الدور.
على المستوى الآخر على مستوى الدعم الاقتصادي ودعم إعادة الإعمار، لا شك أن دولة قطر ستكون حاضرة مثلما كانت حاضرة في كل مناسبة وفي كل حدث، وبإذن الله نحن نتطلع إن شاء الله لاستكمال تشكيل الحكومة، وبعد ذلك سيتم بحث هذه الملفات، ونحن نتطلع ان شاء الله إلى عقد شراكة استراتيجية تقوم على المنفعة المشتركة للبلدين والشعبين بإذن الله.
جواب السؤال الثاني:
طبعاً، مسألة الاستقرار في الشرق الأوسط، أولاً هي مرتبطة بحل القضايا من جذورها، وحل القضايا من جذورها نحن كلنا على دراية ومدركين بأن ما يوجد في المنطقة من احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفض أي محاولات لإرساء السلام وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، لن يكون هناك استقرار في المنطقة، وللأسف هذا سيسمح لأي متطرف لاستغلال هذا الوضع واستغلال مثل هذا السلوك المستهتر من قبل الاحتلال الإسرائيلي لإنفاذ أجندته، وهذا طبعا دولة قطر ترفضه رفض تام.
نحن نتمنى، المؤشرات الحمد لله رب العالمين من بداية هذا العام، مؤشرات تسير في طريق إيجابي سواء كان من سد الشغور الرئاسي في لبنان، سواء كان من ما حدث من تغيير في سوريا، ونتمنى لهم كل التوفيق إن شاء الله، ومثلما للحروب الأثر يعني في التتابع فيما بينها في المنطقة إن شاء الله للسلام أثر متتابع علينا في المنطقة، ونتطلع إلى ذلك.
اليوم نحن طبعا نمر في ظرف صعب مع أشقائنا الفلسطينيين سواء كان في الضفة الغربية أو في قطاع غزة بعد نجاح اتفاق وقف إطلاق النار، نتمنى ونسعى اليوم إن شاء الله إلى استمرار هذا الاتفاق إلى تنفيذ مراحله النهائية والانسحاب الكامل من قطاع غزة، ووقف هذه التصرفات والانتهاكات التي تحدث لأشقائنا في الضفة الغربية.
بالنسبة لموضوع شراكة دولة قطر مع لبنان، أي القطاعات التي سوف تركز عليها؟ نحن في انتظار إن شاء الله تشكيل الحكومة ودولة قطر بإذن الله ستنظر في القطاعات التي ترى أن لبنان لها احتياج فيها، وبإذن الله نبني شراكة كما ذكرت سابقاً مبنية على المنفعة المشتركة.
شكرا جزيلا.