المؤتمر الصحفي المشترك لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة

 

شكراً سيدي الرئيس، في البداية. أولا، يسعدني أن أعبر عن بالغ سروري لوجودي اليوم في دمشق، في عاصمة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ولاستئناف العلاقات القطرية السورية بعد انقطاع للأسف دام 13 عاما.

 

وأنقل لكم تحيات سيدي صاحب السمو أمير البلاد لكم وللشعب السوري الشقيق وتهانينا لكم بانتصار هذه الثورة السورية. وأتقدم لكم بجزيل الشكر على كرم الضيافة وعلى حفاوة الاستقبال ونرحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة في المحافظة على سلامة المدنيين واستقرار مؤسسات الدولة وضمان استمرار الخدمات العامة، ونؤكد لكم على دعم دولة قطر لكل هذه الخطوات واستمرار الدعم للشعب السوري الشقيق.

 

يأتي لقاؤنا اليوم ونحن على أبواب مرحلة جديدة في تاريخ سورية ومرحلة إعادة بناء وتطوير وتنمية واستقرار إن شاء الله، ودولة قطر تمد يدها لأشقائنا السوريين لشراكة مستقبلية إن شاء الله تعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين.

 

طبعا كانت في الأعوام الماضية للأسف يعني جزء كبير من الشعب السوري لجأ ونزح إلى عدة دول ونرى اليوم الحمد لله رب العالمين أن هناك نفس جديد في سوريا. وإن شاء الله نأمل لمشاركتكم في بناء الدولة بإذن الله لعودة إخواننا الذين لجؤوا في دول الاغتراب.

 

طبعا اليوم الاحتياجات لاستمرار تقديم الخدمات العامة للشعب السوري هي أكيد احتياجات ضرورية ونؤكد في دولة قطر وقوفنا معكم إن شاء الله، وعلى صعيد الخطوات العملية، سنقوم أيضا بتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية اللازمة إن شاء الله، وأيضا تقديم الدعم لقطاع الكهرباء إن شاء الله، تضمن الاتفاق هذا تزويد الطاقة بقوة 200 ميغاواط ورفعها تدريجيا إلى أكثر من عشر مناطق سورية ونتطلع للشراكة المستقبلية بين البلدين.

 

طبعا الوضع في سوريا الوضع الإنساني يتطلب تظافر جهود المجتمع الدولي واستمرار تقديم الدعم وأيضا من ضرورة النظر في رفع العقوبات المفروضة على سوريا وبأقصى سرعة ممكنة لما لها من أثار سلبية على تنامي هذا الدعم ومن قبل الدول. وأيضا أود أن أشدد في هذا السياق أن استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المناطق العازلة هو تصرف أرعن ومدان ويجب عليه الانسحاب بشكل فوري.

 

في الختام، أود أن أؤكد أن دولة قطر إن شاء الله ستبقى دائما إلى جانب الشعب السوري في سعيه للسلام والعدالة، وتؤكد استعدادها الدائم للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة إن شاء الله في مختلف الملفات الدولية إن شاء الله، ومنها رفع العقوبات. وكما أؤكد أيضا تلقي سمو الأمير لدعوتكم الكريمة إن شاء الله إلى دمشق، وبإذن الله سيزوركم في المستقبل القريب. وشكرا لكم. شكرا لكم.