كلمة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بمناسبة افتتاح الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية

الدوحة - الخميس، 8 يونيو 2023


سعادة السيدة /كاثرين كولونا،

 

أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

 

  • إنه من دواعي سروري أن أرحب بسعادتكم وبأعضاء الوفد المرافق في الدوحة.

     

  • يمثل اجتماعنا اليوم محطة هامة لمسيرة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية القائمة بين بلدينا الصديقين.

     

  • يعكس انعقاد الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي العلاقات الراسخة بين بلدينا الصديقين، والتي حظيت بدعم وتشجيع من قبل قيادة البلدين ، حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر "حفظه الله" وفخامة الرئيس الفرنسي، وذلك بهدف تطوير هذه العلاقات وتوسيع آفاقها إلى مستويات أرحب.

     

  • ونأمل من خلال هذه المباحثات أن نعمل على تقوية التعاون القائم بين بلدينا الصديقين، لاسيما في المجالات السياسية والدبلوماسية والدفاعية والاقتصادية والأمنية، فضلاً عن العمل لتوسعتها لتشمل مجالات أخرى بذات القدر من الأهمية، مثل التنمية والتعليم والثقافة وتغير المناخ.

     

  • ولا شك أن نتائج هذه المناقشات ستساهم في وضع خارطة طريق لتطوير تعاوننا الاستراتيجي على مدى السنوات القادمة بهدف تعزيز آفاق التعاون المثمر والبناء بين بلدينا الصديقين ووصولها للأهداف المنشودة لنا جميعاً.

     

    سعادة الوزيرة،

     

  • لقد تعززت علاقاتنا بشكل أوسع خلال العام الماضي عندما عملت دولة قطر عن كثب مع فرنسا لتأمين تنظيم بطولة كأس العالم 2022م، والتي عكسنا من خلالها مساهمات قطر في توحيد الشعوب والالتقاء للاحتفال بقيمنا المشتركة.

     

  • ورغم أسفنا لعدم فوز المنتخب الفرنسي بنهائي البطولة، إلا أننا نتطلع لما ستقوم به فرنسا خلال العامين القادمين في استضافة عدد من البطولات الرياضية، منها كأس العالم للرجبي 2023، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس.

     

  • ستمثل هذه البطولات فرصة لتعميق التعاون الثنائي في هذا المجال، وذلك من خلال نقل خبراتنا المكتسبة في استضافة البطولات العالمية الرياضية.

     

  • لقد واجه العالم خلال العام الماضي اندلاع أزمة جيوسياسية كبرى أدت إلى تفاقم الصراعات عالمياً، وأثرت تداعياتها على أمن أوروبا، فضلاً عن التداعيات على أمن الغذاء والطاقة العالميتين.

     

  • إذ أن انتشار الأزمات السياسية والأمنية على المستويين الإقليمي والدولي يدفعنا إلى تعميق الحوار المبني على الثقة حول كافة القضايا الرئيسية، والتي تشمل الأزمات الإقليمية والقضايا العالمية - وينعكس ذلك في جدول أعمالنا اليوم.

     

  • نتطلع خلال مناقشاتنا اليوم إلى الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق لتنفيذ أهداف الحوار الاستراتيجي، والتأكيد مرة أخرى على التزامنا بتعميق الشراكة في مختلف المجالات، بما يشمل المصالح المشتركة لبلدينا الصديقين، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في منطقتينا وفق معايير القانون الدولي.

     

    وشكراً