كلمة سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في حفل افتتاح معرض "سَفر"

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب السعادة، السيدات والسادة، الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يطيب لي في البداية أن أرحب بكم اليوم في حفل افتتاح معرض "سفر" الذي يجسد رحلة عشرات الآلاف من الأفغان ورعايا الدول الصديقة من أفغانستان عبر الدوحة إلى محطاتهم الأخيرة... كما يمثل المعرض رسالة شكر وتقدير لكافة الشركاء المحليين والدوليين الذين أسهموا في إنجاح عملية الإجلاء.

وبهذه المناسبة، أود أن أشكر سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، على كلمتها ورعايتها الكريمة لهذا المعرض، في إطار فعاليات "قطر تُبدع".

 

الحضور الكرام،

لا يخفى عليكم الدور الذي بذلته دولة قطر لإنجاح أكبر عملية إجلاء في تاريخ البشرية.

لقد تضافرت جهود كافة الجهات المعنية في الدولة لتسهيل إجلاء أكثر من 80 ألف مواطن أفغاني ومواطنين من دول صديقة بأمان. كما عملنا على إعادة تأهيل مطار كابول، مما ساهم في تيسير حركة الأشخاص والسلع الأساسية والمساعدات الإنسانية والتنموية.

إن هذا العمل الكبير الذي يجسده معرض "سفر" يؤكد التزام دولة قطر الراسخ بالعمل الثنائي متعدد الأطراف، خصوصاً في المجال الإنساني على مستوى العالم... كما يصلح نموذجًا رائعًا للعمل الجماعي على مستوى الدولي، وأرضيةً صلبة للتعاون المشترك على نطاق واسع في المستقبل.

 

لقد كان التعاون بين الشركاء المحليين والدوليين سببًا رئيسيًا في نجاح عملية الإجلاء.

وفي هذا السياق، أتقدم بخالص الشكر إلى وزارتي الدفاع والداخلية على جهودهما القيّمة لتأمين حركة نقل المسافرين، بالإضافة لفريق العمل في وزارة الخارجية وفي سفارة دولة قطر في كابول على الجهود المتواصلة لإنجاح هذه العملية.

كما أشكر وزارة الصحة، ووزارة الثقافة، وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري. بالإضافة إلى اللجنة الأولمبية القطرية، ومؤسسة الجيل المبهر، والعديد من الجهات الأخرى في القطاعي الحكومي والخاص، وذلك على مسارعتها لتقديم كافة أشكال الدعم لمن تم إجلاؤهم عبر دولة قطر. والشكر موصول كذلك لشركائنا الدوليين، خاصة منظمة الهجرة الدولية، اليونيسيف، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

وأخيرًا، نجدد التأكيد على التزام دولة قطر بمسؤولياتها الإنسانية تجاه أشقائنا في أفغانستان، وحرصنا الدائم وموقفنا الثابت من دعم الشعب الأفغاني وحقه في العيش بكرامة... وتحقيق المصالحة والتعايش السلمي بين جميع أطيافه ومكوناته، بدون إقصاء أو تمييز، لبناء مستقبل مشرق للأجيال الحالية والقادمة في هذا البلد العريق. كما نتطلع لاستمرار دعم المجتمع الدولي للشعب الأفغاني في هذه المرحلة المفصلية، لتحقيق آماله المشروعة في الأمن والاستقرار والتنمية.

شكرًا لحسن الاستماع.