كلمة سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في الدورة الخامسة من اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين دولة الكويت ودولة قطر

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي الأخ الشيخ الدكتور/ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير خارجية ووزير الإعلام بالإنابة بدولة الكويت الشقيقة،،

أصحاب السعادة،،      

الأخوة الكرام،،         المحترمين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

أود في البداية أن أشكر معاليكم على عقد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة عبر تقنية الفيديو، كما أود أن أشكركم على ما تضمنته كلمتكم من مشاعر أخوية وعلى ما أعربتم عنه من حرص على تعزيز وتقوية علاقات الأخوة بين بلدينا الشقيقين.

واسمحوا لي أن أتوجه بالدعاء إلى الله عز وجل أن يتغمد برحمته فقيد الأمة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فقد خسرنا أباً وقائداً عظيما وزعيماً اتسم بالحكمة وبُعد النظر والرأي السديد. كرس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمتيه العربية والإسلامية والعالم، ونحن في دولة قطر سنظل نستذكر بكامل التقدير والاعتزاز مواقف سموه النبيلة تجاه دولة قطر وشعبها ولا سيما خلال الأزمة الخليجية الراهنة.

ونسأل الله التوفيق والسداد لدولة الكويت الشقيقة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح "حفظهما الله.

 إن عقد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة الكويتية – القطرية - في هذا الوقت الذي يشهد ظروفًا إقليميةً ودوليةً بالغة الدقة - يأتي تجسيدًا للإرادة السياسية الحكيمة لقائدي البلدين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ‘‘حفظهما الله‘‘، كما تعكس عمق ومتانة العلاقة المتميزة والروابط الأخوية الوثيقة بين بلدينا، ونتطلع من خلال هذه الدورة إلى تبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون وتحقيق المزيد من التكامل في مختلف القطاعات لتحقيق المصالح المشتركة لبلدينا وشعبينا الشقيقين.

إن العلاقات بين دولة قطر ودولة الكويت علاقات راسخة يحتذى بها وهي نموذجاً للعلاقات المتميزة بين الدول، وقد انعكست هذه العلاقات على تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة وتيرة التعاون الاقتصادي بشكل غير مسبوق.

وفي المجال السياسي نعرب عن ارتياحنا في دولة قطر لتطابق الرؤي مع دولة الكويت الشقيقة بشأن القضايا الإقليمية والدولية، ونتطلع إلى مضاعفة التنسيق والتعاون بين بلدينا تجاه القضايا التي تهم شعوبنا الخليجية وأمتينا العربية والإسلامية والعالم.

وفي الختام نتمنى أن تحقق هذه الدورة الأهداف المنشودة والنتائج المرجوة لما فيه الخير لبلدينا وشعبينا الشقيقين.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،