المندوب الدائم لدولة قطر في جنيف: العلاقات القطرية السويسرية متميزة وتاريخية
جنيف - المكتب الإعلامي - 28 نوفمبر
وصف سعادة السفير علي خلفان المنصوري، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، العلاقات القطرية السويسرية بـ"المتميزة والتاريخية والراسخة بين حكومة وشعب البلدين منذ عقود".
وأعرب في مقابلة مع شبكة "سويس إنفو" الإعلامية، عن دعم قطر المتواصل لمنظومة الأمم المتحدة، وقال إن استعدادات الدوحة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 تجري على قدم وساق، وإن جميع الملاعب وما يرتبط بها من تحضيرات سوف تكون جاهزة قبل بدء كأس العالم لكرة القدم بعام.
وقال سعادته إن العلاقات الثنائية توجت بافتتاح سفارة دولة قطر في العاصمة الفيدرالية برن في عام 2012، وافتتاح سفارة سويسرا في الدوحة بعد ذلك بأشهر.
وأضاف: "تلتقي قطر مع سويسرا في النَهج المُتَّبع من قبل كلا البلدين في مجال السياسة الخارجية، والقائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والإيمان القوي بأهمية الدبلوماسية مُتعددة الأطراف، واستخدام الوساطة لِحَلّ الخلافات والنزاعات بالطرق السِلمية".
وقال المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف: "اليوم توجد هناك أكثر من 23 شركة سويسرية كبيرة تعمل في السوق القطري في مجالات متنوعة، كما تضم الجالية السويسرية في قطر 275 فردا يعملون في قطاعات الهندسة والضيافة وفي الخطوط القطرية وقطاع الثقافة".
وأضاف: "تلعب شركة كتارا القطرية للضيافة في سويسرا دوراً مهماً في تطوير عدد من الفنادق السويسرية مثل فندق /رويال سافوي/ في لوزان، و/شفايتسرهوف/ في برن ومُنتجع /بورغنشتوك/ على بحيرة لوتسيرن، الذي تم افتتاحه في عام 2018، والذي بلغت تكلفته مليار دولار أمريكي، وهو ما ساهم في خلق 1100 وظيفة جديدة".
وأشار المنصوري إلى مشاركة الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، في رعاية العديد من القرارات، ومساهمته في إقامة الفعاليات والأنشطة التي تَعكس اهتمام قطر بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تنظيم الأحداث الجانبية في مختلف الشؤون.
ولَفت في هذا السياق إلى الزيارات التي قامت بها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع إلى جنيف هذا العام، "حيث شاركت بوصفها رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع في افتتاح المحفل الاجتماعي التابع لمجلس حقوق الإنسان في قصر الأمم المتحدة، الذي ناقش موضوع الحق في التعليم. كما شاركت باعتبارها رئيسة مجلس أمناء مؤسسة /صلتك/ في الملتقى الرفيع المستوى الذي نظمته المؤسسة في جنيف تحت عنوان /تمكين الشباب، النهوض بالمجتمعات/".
وأكَّد المنصوري دَعم قطر المتواصل لمنظومة الأمم المتحدة، مثل إعلانها تقديم مساعدات مالية على مدى عدة سنوات لِدَعم وتمويل عدد من هيئات منظومة الأمم المتحدة، وتَعَهدها بمبلغ 40 مليون دولار لمدة 4 سنوات في الفترة من 2017 إلى 2020 لدعم الجهود الإنسانية والإغاثية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، "مما جعلها من أكبر المانحين لهذا المكتب"، مشيرا إلى دخول قطر هذا العام إلى مجموعة "نادي العشرين مليون دولار" التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الذي يَضُم أبرَز الدول المانِحة والمُتعاونة مع المفوضية، بالإضافة إلى مواصلة تقديم الدعم للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ولا سيما برنامج بناء القدرات في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما أشار سعادته إلى أن جنيف شهدت ،تدشين القاعة رقم 19 في قصر الأمم المتحدة بجنيف بعد تجديد وتحديث هذه القاعة بدعم من دولة قطر بقيمة 22 مليون فرنك سويسري. وقال إن القاعة تعتبر من أهم وأكبر قاعات الاجتماعات وأكثرها تقدماً من الناحية التقنية، وهي تَتَّسع لأكثر من 850 شخصا.
وعن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، قال سعادته إن الاستعدادات تجري على قدم وساق، مع افتتاح ثاني ملعب من ملاعب كأس العالم الثمانية، وافتتاح أول خط من خطوط مترو الدوحة الذي سيُستَخدم في نَقل المُشجعين إلى الملاعب، وافتتاح ثالث ملعب من ملاعب كأس العالم في شهر ديسمبر المقبل، حيث ستستضيف دولة قطر كأس العالم للأندية.
وأضاف: "أستطيع أن أؤكد أن جميع الملاعب وما يرتبط بها من تحضيرات سوف تكون جاهزة قبل بدء كأس العالم لكرة القدم بسنة".
وحول الدعوات المتعلقة بِسَحب بطولة كأس العالم أو تقاسُم تنظيمها، أشار المنصوري إلى حَسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لهذا الموضوع بإعلانه استضافة دولة قطر البطولة لوحدها. وختم حديثه بالقول: "نَعِدُكُم بأن بطولة كأس العالم 2022 ستكون الأفضل في التاريخ من حيث التنظيم، وأن أبوابنا مفتوحة للجميع".