دولة قطر تؤكد ضرورة تعزيز دور وسلطة الجمعية العامة للأمم المتحدة

news image

 نيويورك-المكتب الإعلامي- 16مارس 2017

أكدت دولة قطر على أهمية وضرورة تنشيط أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى تعزيز دورها وسلطتها.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وذلك أمام الاجتماع الذي عقد اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حول "دور وسلطة الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وقالت سعادة السفيرة إن موضوع تنشيط الجمعية العامة حظي بأهمية كبيرة من الدول الأعضاء، وكان من الأولويات المبكرة في عمل الأمم المتحدة.

وأوضحت أن الجمعية العامة، استنادا للميثاق، الجهاز التداولي والتمثيلي الرئيسي الذي تقرر فيه السياسات في الأمم المتحدة، وللدور الذي تضطلع به في عملية وضع المعايير العامة لتلك السياسات، علاوة على أنها الجهاز الرقابي لأعمال الأجهزة الأخرى، بما فيها مجلس الأمن، الذي يعد مسؤولا عن أعماله أمام الجمعية العامة.. فإن إعمال هذا الدور يتطلب إعطاء أهمية متساوية لتعزيز دور الجمعية العامة، وتفعيل سلطته وتحسين كفاءتها، وفق نص وروح ميثاق الأمم المتحدة.

وأفادت سعادة السفيرة بأنه في ظل التحديات الراهنة التي تواجه السلم والأمن الدوليين، والمعوقات التي تعترض قيام مجلس الأمن بالمسؤوليات التي ألقاها عليه الميثاق لتنفيذ وإدارة نظام الأمن الجماعي، فإن الأنظار تتجه اليوم إلى الجمعية العامة، وذلك لما تتمتع به بمقتضى الميثاق، من اختصاصات سياسية، وبوصفها منبرا عالميا لجميع دول العالم للتداول في جميع الشؤون "التي تدخل في نطاق الميثاق".

وشددت على القول إنه من الأهمية بمكان أن يتم تنفيذ أحكام الميثاق بصورة متوازنة، حيث تواجه الأمم المتحدة تحديا جديا يرتبط ارتباطا وثيقا بتوزيع السلطات والمسؤوليات بين الجمعية العامة ومجلس الأمن، وهو ما يستوجب عدم تهميش دور الجمعية العامة، أو الاستئثار بسلطاتها التي كفلها الميثاق، بل تعزيز وتنشيط عملها وبما يخدم السلم والأمن الدوليين.

وأضافت سعادتها أن الأزمات الدولية والتحديات المتزايدة، أظهرت أهمية التعاون والتنسيق بين أجهزة الأمم المتحدة لمواجهة تلك التحديات، وعلى النحو المنصوص عليه في الميثاق وقرارات الجمعية العامة، حيث تم التشديد على أن أجهزة الأمم المتحدة تعزز وتكمل بعضها بعضا، وفقا لمهام كل واحد منها وسلطته وصلاحياته واختصاصاته، وفي ظل الاحترام التام لها.

وأكدت على ضرورة مواصلة تنفيذ القرارات الصادرة عن "برلمان العالم"، وهو الجمعية العامة، بشأن ضرورة تعزيز التفاعل بين الجمعية العامة والمنظمات الدولية أو الإقليمية المعنية ومع المجتمع المدني، لما لذلك من فوائد كبيرة للأسرة الدولية في سعيها لتحقيق أهداف ومقاصد الميثاق.

واختتمت سعادة السفيرة الكلمة قائلة إن وجود جمعية عامة قوية، يعزز قدرة الأمم المتحدة في الاستجابة للتحديات الراهنة والمستقبلية، ويحسن من الحوكمة العالمية، وسيادة القانون، وتعزيز العلاقات الدولية المتعددة الأطراف.