المؤتمر العالمي الأول لبحث الأزمة الصحية في سوريا يختتم أعماله بتوصيات واتفاقيات

الدوحة/المكتب الإعلامي/ 26 مارس 2016/ اختتم المشاركون في المؤتمر العالمي الأول "الانتقال من الإغاثة الصحية إلى البناء والتنمية في سوريا: نحو نظام صحي متعاف ومرن"، أعمالهم بعد متابعة جدول أعمال اليوم الأخير وتحديد مجموعة من التوصيات التي تم تصنيفها إلى 6 قطاعات حسب الجهات المعنية بهذا الأمر. وشهد اليوم الختامي توقيع اتفاقيتي تعاون وشراكة ما بين الهلال الأحمر القطري والجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS باعتبارها منظمة طبية غير ربحية لديها بعثات طبية في تركيا والأردن ولبنان. وتقوم الاتفاقية على أساس التعاون بينهما بما يخدم الأهداف الإنسانية المشتركة لتخفيف معاناة السوريين في الداخل السوري أو دول الجوار، والتعاون في مجال دراسة المشاريع المستقبلية وبحث آلية تنفيذها لما فيه مصلحة النازحين واللاجئين السوريين، والتبادل المشترك للخبرات والخبراء والمعلومات والبيانات والإحصاءات وتبادل الزيارات المتعلقة بمتابعة سير العمل، وأخيراً التعاون المشترك فيما يخص بناء القدرات والمهارات والمشاركة في ورشات العمل. كما شهد اليوم الختامي توقيع اتفاقية تعاون ثنائية ما بين الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS والرابطة الطبية للمغتربين السوريين SEMA تنص على التعاون المشترك والتعاون في مجال الرعاية الصحية لخدمة اللاجئين والنازحين السوريين. وقد تابع اليوم الأخير جلساته في مناقشة بعض المواضيع الهامة التي تعنى بالوضع الصحي المزمن في سوريا، منها الدعوة إلى البناء والتأهيل إلى ما بعد الحدود الوطنية والرعاية الصحية للاجئين السوريين والتحديات التي تطرأ حول هذا الأمر وتوفير الرعاية الصحية للاجئين من قبل الدول المستضيفة لهم. كما تم استعراض عدة قضايا منها: القدرة على مواجهة التحديات بين آلية تطوير العمل الإغاثي والمساعدات الإنسانية في مراحل الأزمة السورية قبل وأثناء وبعد. والبحث في آلية حل قضية الانقسام بين المساعدة الانسانية والتنمية، خاصة بعد طول مرحلة الصراع، وفي هذه الجلسة تحدث مشاركون من ألمانيا. كما شهدت الجلسة الأخيرة تنفيذ ورشة تدريبية حول نظام الرعاية الصحية من خلال الصراع والتشافي وحول بناء الرعاية الصحية، مع التركيز على الحلفاء المختصين بالصحة. وقد تم الاجماع والتوافق بين المشاركين على مجموعة من النقاط الهامة والتوصيات التي سيتم صياغتها بشكل علمي هي التأكيد على الانتقال من الإغاثة الطبية إلى التنمية وإعادة الإعمار والبناء، وتعزيز المرونة لدى الجمعيات السورية المحلية من خلال توفير رعاية صحية مستدامة ومتساوية تقوم على أساس الاحتياجات والقدرات المحلية، والاستفادة من نتائج التجارب والنزاعات والصراعات السابقة وتسليط الضوء على حالات النجاح والفشل، وتحديد الأطراف اللاعبة الرئيسية في عملية الانتقال والتعافي وتمكين مجتمعات الشتات السوري والمنظمات غير الحكومية المحلية من لعب دور ريادي في هذا الصدد، وبناء الوعي والقدرات البحثية في الأوساط الأكاديمية حول الانتقال والتعافي لنظام الرعاية الصحية في سوريا. كما تم التوافق على دمج جدول أعمال عملية الانتقال والتعافي في أساسيات جدول أعمال القمة الإنسانية التي ستعقد في إسطنبول 2016 وما بعد ذلك، وإشراك وإطلاع الجهات المانحة على جدول أعمال عملية الانتقال والتعافي. يذكر أن المؤتمر نظم تحت رعاية وزارة الخارجية القطرية بتنظيم الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS وبضيافة الهلال الأحمر القطري، حيث بدأ أعماله يوم الأربعاء الماضي بحضور ومشاركة 260 مشاركا يمثلون العديد من المنظمات الصحية والجمعيات الطبية ومنظمات المجتمع المدني في قطر وخارجها. كما شهد اليوم الأخير من المؤتمر توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة بين عدة جهات.