دولة قطر تؤكد موقفها الثابت من نبذ الإرهاب والعنف بكافة صوره وأشكاله

جنيف/المكتب الإعلامي/ 17 مارس 2016/ أكدت دولة قطر على موقفها الثابت من نبذ الإرهاب والعنف بكافة صوره وأشكاله ومهما كانت أسبابه ودوافعه، والتزامها بمواصلة دورها كجزء من الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على التطرف العنيف والإرهاب. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السيد جاسم المعاودة السكرتير الثاني في الوفد الدائم للدولة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف أمام مجلس حقوق الإنسان في الدورة (31) "بشأن أبعاد حقوق الإنسان المتعلقة بمنع ومكافحة التطرف المصحوب بالعنف". وقال المعاودة إن التطرف العنيف هو تهديد عالمي، غير محصور في دين أو جنسية أو ثقافة أو عرق، وإن مواجهته تتطلب نهجا شاملا ومشتركا، يعالج الجذور الحقيقية لأسبابه، خاصة بعد أن ثبتَ فشل السياسات التي تركز بشكل مطلق على الحلول والتدابير الأمنية، متجاهلةً حقوق الإنسان. وشدد على أهمية التصدي للظروف المواتية لانتشار الإرهاب والتطرف العنيف، مثل استمرار الاحتلال والاضطهاد والإقصاء والتمييز والتهميش وغياب العدالة الاجتماعية وسيادة حكم القانون، مؤكدا في هذا الصدد، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، الذي يعد من العوامل الأساسية الدافعة للعنف والتطرف في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أنه لا بدّ من الإشارة إلى عامل آخر وهو بيئة الظلم والاستبداد واستمرار إرهاب الدولة الذي تمارسه الأنظمة الدكتاتورية ضد شعوبها، وهي الحالة الموجودة اليوم في سوريا حيث الممارسات والجرائم التي ارتكبها النظام السوري، وفشل المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل وعاجل لهذه الأزمة، وعدم تقديمه الدعم اللازم للمعارضة المعتدلة، ساهم في إيجاد بيئة خصبة لتواجد وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة، التي تخدم مصالح النظام السوري. ورأى أن استراتيجية مكافحة التطرف يجب أن تشارك فيها جميع قطاعات الدولة ووسائل الإعلام، والمنظمات غير الحكومية، مؤكدا على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الشباب والمرأة باعتبارهما جزءا رئيسيا من الحل. ودعا السكرتير الثاني في الوفد الدائم للدولة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف في ختام كلمته إلى التركيز على التعليم الذي يعد منبرا هاما لمكافحة الأفكار المتطرفة عن طريق غرس قيم التسامح واحترام الآخر الأمر الذي يسهم في بناء مجتمعات متقدمة قادرة على التعايش والارتقاء بالإنسان. جدير بالذكر أن دولة قطر استضافت في مايو 2015م الاجتماع التنسيقي السابع للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب GCTF، وهي أيضا عضو مؤسس للصندوق العالمي لدعم مشاركة وصمود المجتمعات GCERF، كما تعتبر من أكبر الدولة المانحة فيه، بهدف المساهمة في تعزيز القدرة على مواجهة ظاهرة التطرف العنيف.