اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة تحتفل بإنجاز المرحلة الاولى من مشروع مدينة سمو الشيخ حمد السكنية
غزة/المكتب الإعلامي/ 16 يناير 2016/ احتفلت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة اليوم، بإنجاز المرحلة الأولى من مدينة سمو الشيخ حمد وتوزيع شقق هذه المرحلة البالغ عددها 1060 وحدة سكنية على الأسر الفلسطينية المستفيدة من هذا المشروع. وأعرب سعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، عن سعادته بإنجاز المرحلة الأولى من مدينة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتوزيع 1060 وحدة سكنية على المستفيدين من هذه المرحلة من المراحل الثلاث للمدينة. وأشار السفير العمادي، في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع شقق المرحلة الأولى من مدينة سمو الشيخ حمد السكنية والذي نظمته اللجنة القطرية بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية اليوم على أرض المدينة، إلى إنجاز أكثر من 25 بالمائة من المرحلة الثانية لمدينة سمو الشيخ حمد، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر على بدء العمل في هذه المرحلة التي ستشتمل على نحو 1200 وحدة سكنية. وشدد على حرص دولة قطر على بذل كل ما في وسعها للتخفيف من معاناة أهل غزة في كافة مناحي الحياة في الكهرباء والصحة والزراعة والبنية التحتية والإسكان وإعادة بناء البيوت المدمرة وغيرها من المشاريع التي تمولها دولة قطر بهدف تحسين الأوضاع المعيشية لمواطني قطاع غزة. وقال سعادته "نقف اليوم على مشارف مرحلة جديدة من مراحل المنح القطرية لإعادة إعمار غزة، حيث تمكنا خلال الفترة الماضية من إنفاق ما يزيد عن 230 مليون دولار من إجمالي قيمة المنحة القطرية الأولى البالغ قيمتها 407 ملايين دولار كمشاريع استراتيجية منفذة ومشاريع أخرى جار تنفيذها ومنها المرحلة الرابعة من مشروع شارع /صلاح الدين/ ليتبقى بذلك المرحلة الأخيرة من هذا المشروع الاستراتيجي التي نحن بصدد الإعداد لطرحها قريباً .. كما استكملنا تمويل معظم كلفة مشروع الألف وحدة سكنية بقيمة 50 مليون دولار، وأنجزنا العديد من المشاريع التي تميزت بشموليتها وتلبيتها لأولويات واحتياجات أهلنا في قطاع غزة". وأشاد السفير العمادي بشركات المقاولات الفلسطينية التي نفذت هذه المرحلة من مشروع مدينة سمو الشيخ حمد وفق مواصفات وجودة عالية، وذلك رغم الظروف الصعبة التي أدت إلى توقف العمل في هذه المرحلة لمدة عام بسبب توقف دخول مواد البناء إلى أن تمكنت اللجنة منذ شهر مارس الماضي من حل مشكلة مواد البناء، حيث تم التوصل في حينه لاتفاق قضى بتزويد المشاريع القطرية بكافة احتياجاتها من مستلزمات البناء المختلفة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على وتيرة تنفيذ هذه المشاريع. من جهته أشار السيد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة /حماس/، في كلمته خلال الحفل، إلى أنه سيتم قريبا تدشين مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بأحدث المقاييس، وذلك ضمن مشاريع اللجنة القطرية.. موجها الشكر إلى دولة قطر، قيادة وحكومة وشعبا، على المشاريع التي تنفذها في قطاع غزة.. وقال "نحن أمام كلمة الوفاء لدولة عربية أصيلة وقفت مع فلسطين في الماضي والحاضر والمستقبل، مع غزة الجريحة المحاصرة المكلومة المظلومة". وأضاف "لقد وقفت دولة قطر ، قيادة وحكومة وشعبا، مع غزة العزة ؛ لأن غزة مثلت لعالمنا العربي والإسلامي الكثير.. فهذا الشريط الضيق على ساحل البحر الذي يسمى غزة ضرب أروع الأمثلة في المقاومة والصمود والثبات، وهذا يوم الوفاء لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي نعتز به كزعيم عربي يقف مع فلسطين ومع غزة، وعاند التيار في سنوات الحصار، وعبر عن مواقفه العربية الأصيلة ليس بالكلمات ولا بالخطابات، ولكن بالفعل بالوصول إلى أرض غزة ليكسر الحصار السياسي قبل الحصار الاقتصادي". من جانبه، قال سعادة السيد مفيد الحساينة وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني "نحتفل اليوم بعرس فلسطيني قطري رغم الحصار والدمار والتضييق على الفلسطينيين"، موضحا أن قطاع غزة تعرض خلال السنوات العشر الأخيرة لظلم كبير عبر ثلاثة حروب، حيث تفشت خلالها البطالة والفقر والعجز في الوحدات السكنية إلا أن غزة صمدت. وأضاف " غزة تحتاج الآن إلى 130 ألف وحدة سكنية، ومشروع صاحب السمو الأمير الوالد جاء للتخفيف وتشغيل الأيدي العاملة .. لذلك باسم الرئيس الفلسطيني والحكومة نفخر بهذا المشروع عبر توزيع 1060 وحدة سكنية في المرحلة الأولى". وقدم الحساينة الشكر إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي وضع حجر الأساس لهذا المشروع، وإلى الشعب القطري الذي قدم ولم يبخل عن دعم الشعب الفلسطيني.. موضحا أن المشاريع القطرية الحيوية لم تتوقف على مشاريع صاحب السمو الأمير الوالد، بل قدم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أيضا مليار دولار خلال اجتماع المانحين الذي عقد في أكتوبر2014، حيث كانت قطر أول دولة تبدأ الإعمار بعد الحرب الأخيرة، عبر إنجاز أول ألف وحدة سكنية.