الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات يؤكد ضرورة التعامل مع أزمة الهجرة واللاجئين بشكل جماعي

لندن/ 28 اكتوبر 2015/ أكد سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات أن المنظمة الدولية بكل ما تمثله من مبادئ وأهداف في ميثاقها تدعو إلى الاتحاد من أجل تعزيز الأمن والسلم الدوليين والتعايش السلمي بين الفئات المختلفة. كما أكد سعادته ضرورة التعامل مع أزمة الهجرة واللاجئين بشكل جماعي، مطالبا بإدماج اللاجئين داخل المجتمعات التي نعيش فيها اتساقا مع الأجندة الإنمائية لعام 2030 التي تم اعتمادها في سبتمبر الماضي خلال أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. جاء ذلك خلال كلمة سعادة السيد ناصر عبدالعزيز النصر في الندوة الدولية التي نظمها مركز "البابطين لحوار الحضارات" بجامعة أوكسفورد البريطانية حول موضوع "عالمنا واحد والتحديات أمامنا مشتركة" والتي تواكبت مع الاحتفال بالذكرى السبعين للأمم المتحدة، بحضور شخصيات دولية. وتناول الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، في كلمته، التحديات التي تواجه العالم اليوم بدءا من التغير المناخي وأزمة الهجرة واللاجئين إلى وسائل الإعلام الجديد والشباب وسبل تمكينهم وإدماجهم داخل المجتمع. وأشار إلى تفاقم مشكلة التطرف والإرهاب، خاصة بين الشباب الذي يشعر بالتهميش واليأس بسبب غياب صوته في دوائر اتخاذ القرار، بالإضافة إلى المشاكل الأخرى التي يعاني منها الشباب بسبب عدم وجود فرص عمل وتردي الأحوال الاقتصادية والسياسية في دول كثيرة. واستعرض الممثل السامي الأنشطة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في مجال تمكين الشباب من خلال دورات تدريبية وتمويل مشاريع تهدف إلى توعيتهم بمفاهيم احترام التعددية الثقافية والدينية، داعيا إلى التمسك بالتعاون الجماعي بين المجتمع الدولي، وهي نفس المبادئ التي اتفق عليها المجتمع الدولي بعد أن عانى ويلات الحربين العالميتين.