دولة قطر تجدد دعمها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية

news image
لاهاي/ المكتب الإعلامي/ 07 اكتوبر 2015/ أكدت دولة قطر مجددا دعمها المطلق لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، معربة عن تأييدها لسياسة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW الثابتة والهادفة لنزع جميع أسلحة الدمار الشامل وحظر حيازتها، مشددة على أهمية هذه الاتفاقية والمخاطر الجسيمة التي تشكلها الأسلحة الكيميائية. وأعربت قطر عن قلقها من استمرار تواجد الأسلحة الكيميائية في العالم، مؤكدة على موقفها الثابت والمؤيد لتحقيق نزع شامل للسلاح الكيميائي والتدمير الكامل للأسلحة الكيميائية، ورأت أن استكمال تدمير المخزون من الأسلحة الكيميائية طبقا لخطط التدمير المقدمة من الدول المعنية، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية المخلفة في أراضي الغير، يمثل جزءا لا يتجزأ من التزامات كل من الدول الحائزة للسلاح الكيميائي والدول الأطراف المخلفة له. جاء ذلك في كلمة دولة قطر ألقاها سعادة السفير خالد بن فهد الخاطر المندوب الدائم لدولة قطر لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW سفير دولة قطر لدى مملكة هولندا، خلال أعمال الدورة الــ80 للمجلس التنفيذي للمنظمة، وقال فيها انه منذ انضمام دولة قطر لعضوية المجلس التنفيذي، وهي تشارك بفعالية ونشاط في مداولات هذا المجلس، وتؤكد على أهمية دور المنظمة في حفظ السلم والأمن الدوليين في إطار نتائج المؤتمر الثالث لمراجعة الاتفاقية، كما نرحب بانضمام ميانمار وأنغولا للاتفاقية. وأضاف أن دولة قطر تشيد بالجهود التي تبذلها المنظمة والمجتمع الدولي فيما يخص تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية السورية المعلن عنه سواء بالنسبة للمواد الكيميائية أو المرافق فوق الأرض أو تحتها وما صاحب ذلك من نظم للتحقق والمراقبة، معربا عن أمله في أن ينتهي الفريق المكلف بالتحقق من الإعلانات السورية في القريب العاجل. وعبر عن ترحيب دولة قطر بقرار مجلس الأمن رقم 2235 بشأن إنشاء آلية مشتركة، مؤكدا في هذا الصدد أهمية الالتزام بقرار مجلس الأمن 2209، وقال إن قطر دعمت قرار المجلس التنفيذي خلال الدورة (48) بشأن استخدام غاز الكلورين في سوريا، حيث نص قرار مجلس الأمن رقم 2209 على تقديم المسؤولين عن ارتكاب هذه الأعمال للعدالة ،وعلى أن أي استمرار لاستخدام هذه الأسلحة المحظورة سوف يؤدي لتطبيق إجراءات الفصل السابع تحت ميثاق الأمم المتحدة. وقال سعادته إن المنظمة قد وفرت جميع الإمكانيات والفرص لسوريا من أجل الإيفاء بالتزاماتها، ولكن لا تزال هناك العديد من الأسئلة والغموض يشوب الأسلحة الكيمائية و التخلص منها في سوريا، بالإضافة إلى استمرار القاء غاز الكلورين من طائرات هليكوبتر لا تمتلكها المعارضة أو منظمات غير حكومية أخرى. وفي هذا السياق، أكد سعادته أن دولة قطر تشيد بالجهود التي يقوم بها فريق لجنة تقصي الحقائق في سوريا خصوصاً في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة السورية والتي تزيد الوضع تعقيداً على مختلف المستويات، وتساهم في تمديد الأزمة مما يحتم سرعة التوصل لنتائج بشأن تبديد أي شكوك حول تحديد المسؤولية عن استخدام الأسلحة المحظورة في سوريا ونتطلع لتلقي تقريرها النهائي في أقرب وقت. وشدد سعادة السفير على أن دولة قطر تؤكد على تعاونها الكامل والفعال من أجل نجاح هذه الدورة للمجلس التنفيذي، وعلى الاستعداد الكامل للجنة الوطنية لحظر الأسلحة لاستمرار التعاون الدائم وتقديم الدعم للمنظمة. وكذلك مركز الدوحة الإقليمي للتدريب على الاتفاقيات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل.