سعادة وزير الخارجية: خطة الرئيس الروسي بشأن سوريا لا تعالج السبب الأساسي للأزمة

نيويورك/المكتب الإعلامي/ 29 سبتمبر 2015/ أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أنه يوجد توافق دولي عام مع روسيا بشأن دعوتها إلى محاربة تنظيم داعش، محذرا في الوقت نفسه من أن خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سوريا وهو الرئيس بشار الأسد. وقال سعادته، في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء بمقر بعثة دولة قطر بالأمم المتحدة، "لا أحد يمكنه أن يرفض دعوة السيد بوتين إلى تحالف ضد الإرهاب. لكننا نحتاج إلى أن نعالج السبب.. نحن نعتقد بقوة أن النظام السوري وتحديدا بشار الأسد هو السبب الحقيقي". وشدد سعادة الدكتور العطية على أنه "لا يمكننا أن نعمل معا ونقول (للأسد) حسنا.. أنت حليفنا في محاربة الإرهابيين الذين أوجدتهم أو أحضرتهم إلى هنا".. لافتا إلى أن هؤلاء الذين يحاربون الأسد على الأرض يحتاجون إلى وسائل أكثر تطورا للتصدي "لماكينة البراميل المتفجرة" التي تستخدمها الحكومة السورية. وأشار سعادة وزير الخارجية إلى أنه لم يتم معالجة جذور القضية السورية "فلا يمكنك أن تجلب الشعب السوري وتجبره على الذهاب لمحاربة تنظيم داعش وحدهم، فقضيتهم ليست التنظيم بل النظام الحاكم. هم سيحاربون التنظيم لكن عليهم أن يحاربوا أولا النظام الذي أوجد داعش". وفي رده على سؤال حول أن دول الخليج لم تستقبل لاجئين سوريين منذ أن اندلاع الصراع قبل أربع سنوات، أوضح سعادته أن الدوحة أنفقت نحو 1.6 مليار دولار مساعدات للاجئين في تلك الفترة، وأن عدد السوريين في قطر زاد من 20 ألفا إلى 54 ألفا. على جانب آخر، شدد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية على الحاجة إلى إقامة حوار جاد مع الإيرانيين "فنحن جيران ولا نستطيع تغيير الجغرافيا، وعلينا أن نناقش جميع القضايا وألا نترك شيئا وعندئذ فقط يمكن أن يكون لدينا علاقة عادية بين الجيران".