سعادة وزير الخارجية : قطر أول من دعم وشجع تسوية الملف النووي الإيراني بطريقة سلمية

الدوحة/المكتب الإعلامي/ 16 يوليو 2015/ أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أن الاتفاق النووي بين إيران ودول الغرب هو أمر إيجابي ليس بالنسبة للعالم فحسب وإنما لدول المنطقة عموما. وأشار العطية ، في تصريحاته التي وردت ضمن برنامج Amanpour على شبكة سي ان ان الأمريكية ، إلى أن "قطر كانت أول من دعم وشجع على أن تتم تسوية هذا الملف بطريقة سلمية". وأضاف أن "قطر مهتمة بأمن وسلامة المنطقة من أي خطر نووي ، ومن حق أي دولة أن يكون لديها برنامج نووي يستخدم لغايات سلمية ويخضع للرقابة الدولية"، مستدركا بالقول إنه "في حال عدم الاستجابة للرقابة فإن من حق كل دول المنطقة أن يكون لها الحق بامتلاك التقنية النووية . وعن الموقف الإسرائيلي المندد بهذا الاتفاق ، قال العطية إن "موقف إسرائيل يختلف كليا عن الموقف القطري والذي يتجلى في أن لا تحصل أية قوة عظمى في الشرق الأوسط على السلاح النووي سواء أكانت إسرائيل أو إيران". وتابع "هناك رأيان مختلفان حيال هذا الموضوع، فهناك رأي يقول بأن هذا الاتفاق سيُهدّئ إيران وسيجعلها تتقارب أكثر وبشكل افضل مع دول المنطقة، أما الموقف الثاني الذي لا نتمنى رؤيته هو أن هذا الاتفاق سيمنح إيران المزيد من الإمكانيات المادية لمواصلة الأعمال التي تقوم بها في سوريا والعراق واليمن". واستطرد العطية قائلا "نأمل في أن تكون إيران مطمئنة أكثر لتتقارب أكثر مع دول المنطقة". وعن الاختلافات في الرؤى ووجهات النظر بين طهران والدوحة ، ذكر العطية أن "الخلاف القطري الإيراني ليس اختلافا ثنائيا بقدر ما هو اختلاف إقليمي فنحن لدينا علاقة تاريخية بإيران، لكن الخلاف الوحيد هو حول التموضع الإيراني في العراق واليمن وسوريا". وفي سياق آخر، ردّ العطية على الشائعات التي تطال ملف مونديال قطر 2022، حيث قال " لسنا خائفين لقد قدمنا أفضل ملف وفزنا بحق الاستضافة من أجل قطر والشرق الأوسط وكافة المنطقة العربية". وتابع قائلا إن "الشائعات تخص الفيفا وهي تعود إلى 20 سنة قبل أن تفكر قطر في استضافة كأس العالم". وعن وضعية العمال في قطر، قال العطية إن "قطر تبذل مساعي جادة لتحسين ظروف العمال، لكن هذه المشكلة لا تخص قطر لوحدها وإنما تخص أيضا الشركات الغربية التي تسعى إلى تحقيق مكاسب مادية دون أن تهتم بتحسين ظروف عمالها".