الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات يثمن دور الأمم المتحدة في محاربة التطرف

فيينا/المكتب الإعلامي/ 30 مايو 2015/ ثمن سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الجهود الدولية التي تبذل في الأمم المتحدة لمحاربة واجتثاث جذور التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب. وأكد النصر، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الندوة الدولية التي عقدتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في مقرها في فيينا حول موضوع " تعزيز الحوار لمنع التطرف و العنف"، أنه يتعين تحديد الأسباب الجذرية التي تؤدي للتطرف واستقطاب شرائح المجتمع المختلفة وخاصة من الفئات الشبابية وضرورة الاهتمام بهذه الشريحة على وجه الخصوص التي تعاني في مجتمعات كثيرة من التهميش. واستعرض سعادة السيد النصر الجهود والاجراءات التي قامت بها الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف وذلك من خلال القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي رقم 2178 في سبتمبر من العام الماضي والذي يحث فيه الدول الأعضاء على اتخاذ اجراءات صارمة للحد ولمنع العناصر الأجنبية من دخول أو المرور عبر أراضيها للانضمام إلى الجماعات الارهابية ، لافتا إلى البرامج والأنشطة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات للتعاطي مع مشكلة التطرف والارهاب واستهداف الشباب للانضمام إلى الجماعات والايديولجيات المتطرفة وذلك من خلال تفعيل دور الشباب وتمكينهم من تمويل مشاريعهم الصغيرة ذات التأثير على المجتمع وكذلك تقديم ورش تدريبية و تثقيفية أو من خلال برامج زيارات متبادلة بين الشرق والغرب. كما شدد الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات على أهمية العمل بما نص عليه الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة الذي يحث على ضرورة التعاون بين المنظمات الاقليمية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا على أهمية الاعلام وخاصة التواصل الاجتماعي الذي أصبح سلاح ذو حدين تستخدمه الجماعات المتطرفة لاستقطاب الشباب ونشر ايديولوجياتها المتطرفة . واختتم السيد النصر كلمته خلال جلسات الندوة الدولية بالتأكيد على أن حرية التعبير مكفولة إلا أنه يجب أن تكون حرية مسؤولة و غير تحريضية. وكانت الندوة الدولية التي افتتحها السيد ولفجانج شوسيل مستشار النمسا السابق قد شهدت مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الحكومات والمنظمات الاقليمية والدولية مثل منظمة التعاون الاسلامي و مؤسسة "أنا ليند" ومنظمة الاتحاد من أجل المتوسط إلى جانب خبراء الاعلام والثقافة من مختلف دول العالم.