دولة قطر تشارك في مؤتمر دعم السلام والازدهار في منطقة البحيرات العظمى
باريس | 30 أكتوبر 2025
شاركت دولة قطر في مؤتمر دعم السلام والازدهار في منطقة البحيرات العظمى، الذي عقد اليوم في العاصمة الفرنسية باريس.
مثل دولة قطر في المؤتمر، سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية.
وقال سعادته، في كلمة أمام المؤتمر، إن دولة قطر عملت على مدار العام الماضي، بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لمساعدة الأطراف في منطقة البحيرات العظمى على الانتقال من المواجهة إلى الحوار، مضيفًا في هذا الصدد أنه، وبناءً على التفاهمات التي تم التوصل إليها في واشنطن في يونيو 2025، فقد أرسى إعلان مبادئ الدوحة، الموقع في 19 يوليو 2025، أساسًا متينًا لمواصلة المشاركة وبناء الثقة بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو (حركة 23 مارس).
وتابع سعادته: “في الوقت الذي نتحدث فيه، وبفضل تسهيلات قطر والتنسيق الوثيق مع شركائنا، تعمل الأطراف الآن على التوصل إلى اتفاق إطاري للسلام من شأنه أن يعزز وقف إطلاق النار، ويضمن وصول المساعدات الإنسانية، ويمهد الطريق نحو تسوية دائمة وشاملة”.
وأوضح سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية أن قطر ساهمت، إلى جانب جهودها الدبلوماسية، بتقديم مساعدات إنسانية لدعم عمليات الإغاثة الطارئة وتلبية الاحتياجات العاجلة للمجتمعات الضعيفة المتضررة من النزاع، مضيفًا أنه “بالتوازي مع ذلك، ومن خلال صندوق قطر للتنمية، وبالشراكة مع اليونيسف وشركائنا الدوليين، خصصت قطر ٢٥ مليون دولار أمريكي لتوسيع نطاق برامج التعليم وحماية الطفل في المناطق المتأثرة بالنزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
ولفت سعادته إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى إعادة الأمل لآلاف الأطفال، وتعزيز القدرة على الصمود المحلي، وضمان أن تظهر ثمار السلام في الفصول الدراسية والمجتمعات على حد سواء، مشيرًا إلى أن هذه الجهود مجتمعة تعكس قناعة قطر الراسخة بأن السلام يجب أن يستمر من خلال تحسينات ملموسة في الحياة اليومية لأولئك الذين تسعى إلى حمايتهم.
وشدد سعادته على أن الدبلوماسية الإنسانية تعد في صميم السياسة الخارجية لدولة قطر، مؤكدًا في هذا السياق أن الدولة تواصل العمل مع شركائها الدوليين والمحليين في مختلف المناطق لتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وحماية المدنيين، ودعم حصول جميع المتأثرين بالنزاعات على التعليم والرعاية الصحية والكرامة الإنسانية.
واستطرد قائلًا: “إن نهجنا يسترشد بقناعة بسيطة ولكنها عميقة، وهي أن كل خطوة نحو السلام يجب أن تبدأ بالالتزام بتخفيف معاناة البشر. لذلك، ستظل دولة قطر شريكًا حقيقيًا وموثوقًا به، تعمل جنبًا إلى جنب مع فرنسا وتوغو والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة وجميع شركائنا الدوليين من أجل مساعدة منطقة البحيرات العظمى على الانتقال من الهشاشة إلى الاستقرار، ومن الأزمات إلى سلام عادل ودائم”.
