نيويورك – 25 سبتمبر 2025
شاركت دولة قطر، اليوم، في الاجتماع الوزاري للجنة بناء السلام لعام 2025 بعنوان "تعزيز التماسك الاجتماعي والحوكمة الشاملة لتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود والسلام المستدام" ، على هامش أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية، في بيان دولة قطر أمام الاجتماع، إن دولة قطر تقوم بجهود حثيثة لتعزيز التماسك الاجتماعي والحكم الشامل من خلال استراتيجيات التنمية الوطنية والمبادرات الاجتماعية والجهود الدولية، حيث يُعتبر الإطار الرئيسي لهذه الجهود رؤية قطر الوطنية 2030، التي تُنفذ من خلال استراتيجيات التنمية الوطنية.
وأشار سعادته إلى أن المبادرات الداخلية لدولة قطر تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز النسيج الاجتماعي وتمكين المجتمع المتنوع، حيث يرتكز عمود التنمية الاجتماعية في رؤية قطر على بناء مجتمع آمن وعادل يستند إلى قيم أخلاقية عالية، لافتا إلى أن الاستراتيجية الوطنية الثالثة (2024-2030) تحدد أهدافًا تتعلق بالتماسك الاجتماعي، مثل زيادة نسبة النساء في المناصب القيادية إلى 35% وتعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية والحلول المبتكرة للتحديات الاجتماعية.
وأضاف أنه على مستوى الجهود الدولية، تؤمن دولة قطر بإنّ تعزيز التماسك الاجتماعي، المتمثل في بناء الثقة والشمولية، يجب أن يُعتبر ضرورة وليس مجرد هدف، بما يعزز القدرة على مواجهة الصدمات ويقلل الفرص التي تستغلها الجماعات المتطرفة لتفكيك المجتمعات.
وقال إن صندوق قطر للتنمية ومنظمات دولة قطر الأخرى تواصل تقديم جهود كبيرة من خلال تمويل المبادرات التي تعزز الثقة والتماسك بين المجتمعات، وأوضح أن هذه المبادرات تعمل على معالجة جذور الصراع وتحقيق سلام شامل وعادل، وهو أمر لا غنى عنه للحلول السياسية المستدامة للصراعات لضمان الاستقرار الإقليمي والدولي.
وشدد سعادته على أهمية إيجاد حل عادل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعلى أساس حل الدولتين، وكما نص على ذلك إعلان نيويورك الصادر عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين.
و عبر وزير الدولة بوزارة الخارجية، عن اعتزاز دولة قطر باستضافتها لمؤتمر القمة الاجتماعية العالمية لعام 2025 تحت عنوان "مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية"، المقرر عقده في الدوحة، في نوفمبر القادم، والذي يُعد من أهم الفعاليات لهذا العام، وأضاف: نحن على ثقة بأن هذا المؤتمر سيُتيح فرصة فريدة لحشد التضامن والدعم والشراكات على الصعيد العالمي، لمواجهة التحديات الملحة والمعقدة، والتسريع في تنفيذ خطة عام 2030، وتعزيز التماسك الاجتماعي وقدرة المجتمعات على الصمود، ودعم الجهود الدولية لتحقيق السلام المستدام.
وأعرب سعادته عن التزام دولة قطر الراسخ بتعزيز التماسك الاجتماعي والحكم الشامل كركيزتين أساسيتين لتنمية المجتمعات وتعزيز السلام المستدام في العالم، مؤكدا على الدور الحاسم للجنة بناء السلام في هذا الإطار.