دولة قطر تؤكد اهتمامها بالتطبيق الصارم للقوانين الدولية من أجل حماية التعليم في العالم
نيويورك – إدارة الإعلام والاتصال – 21 نوفمبر 2023
أكدت دولة قطر اهتمامها بالتطبيق الصارم للقوانين الدولية من أجل حماية التعليم في جميع أنحاء العالم، مشددة على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ملموسة ضد كل من ينتهك القانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك خلال كلمة مسجلة لسعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام المؤتمر الطلابي الأول لمنظمة الطلبة العرب بجامعة هارفارد، الذي عقد بمدينة بوسطن الأمريكية.
ولفتت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى إن الهجمات على التعليم ليست مجرد اعتداءات على المدارس والطلاب والمدرسين، بل إنها تسرق المجتمعات من مستقبلها.
وأشارت سعادتها إلى أن جهود دولة قطر ساعدت في اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 75/275، الذي حدد يوم 9 سبتمبر من كل عام يوما دوليا لحماية التعليم من الهجمات، مضيفة أن القرار يسلط الضوء على الحاجة الملحة للتعليم الآمن والشامل للجميع، وخاصة في مناطق النزاع.
وقالت إنه في الوقت الذي نتحدث فيه، تتعرض غزة للهجوم، وتُرتكب فظائع رهيبة ضد المدنيين، بما في ذلك الهجمات على التعليم والطلاب والمعلمين، لافتة إلى قصف مدارس الأونروا، وقتل طلاب ومعلمين -وفقا لتقارير الأمم المتحدة- في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأشارت سعادتها إلى أن الأطفال الفلسطينيين في غزة لن يتمكنوا من مواصلة تعليمهم، في ظل تسجيل الأونروا أضرارا في أكثر من 60 من مرافقها، معظمها مدارس تؤوي الآلاف من المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة، مما يتسبب في ضياع جيل كامل من الشباب بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأكدت سعادتها أن دولة قطر تظل ملتزمة باحترام القانون الدولي وتدعو إلى حل النزاعات بالوسائل السلمية، لحماية حق التعليم وحقوق الأطفال والشباب.
ونوهت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن دولة قطر تقدر عاليا مساهمة الشباب في صنع القرار، وتدرك أهميتهم في تشكيل الحاضر والمستقبل، لذلك تولي الدولة أهمية كبيرة للتعليم، مشيرة إلى أنه يُعد ركيزة أساسية للتقدم الاجتماعي والاقتصادي في دستور دولة قطر، ورؤيتها الوطنية 2030 التي تعترف بالتعليم كأداة رئيسية لتعزيز السلام والتسامح وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
وقالت سعادتها إن المدينة التعليمية، التي تستضيف سبع جامعات عالمية وجامعة حمد بن خليفة، تعد مثالا على التزام وإيمان دولة قطر بالقوة التحويلية للتعليم، مشيرة إلى أنها ترمز إلى تفاني قطر في خلق مجتمع قائم على المعرفة، يجمع بين أحدث المرافق والتقنيات المبتكرة.
وأضافت سعادتها ، في هذا السياق، أن مؤسسة التعليم فوق الجميع، تؤكد تصميم دولة قطر على توسيع نطاق الفرص التعليمية على مستوى العالم، لا سيما في المناطق التي يتعرض فيها التعليم للتهديد.