دولة قطر تؤكد اهتمامها بتعزيز وحماية حقوق الطفل

news image

نيويورك - إدارة الإعلام والاتصال - 10 أكتوبر 2023 

أكدت دولة قطر أنها تولي اهتماما بالغاً بتعزيز وحماية حقوق الطفل، مشددة على إيمانها بأن للتعليم دور حيوي وأساسي في حماية الأطفال.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته الشيخة المها بنت مبارك آل ثاني، سكرتير ثاني بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الثالثة خلال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول بند تعزيز وحماية حقوق الطفل.

وأفاد البيان بأن دولة قطر تولي اهتماما بالغاً بتعزيز وحماية حقوق الطفل، ويظهر ذلك جلياً من خلال وضع دولة قطر لعدد كبير من التشريعات القانونية، واتخاذ التدابير والإجراءات الإدارية والعملية في العديد من المجالات على المستوى الوطني، والإقليمي والدولي وبما ينسجم مع رؤية دولة قطر الوطنية ٢٠٣٠، والتزاماتها نحو اتفاقية حقوق الطفل والتي انضمت لها عام1992، وصادقت عليها سنة 1995، مضيفا أن دولة قطر أنشأت الاليات المناسبة المعنية بحقوق الطفل، ومنها مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي(أمان)، تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والذي يهدف لرفع الوعي بحماية الطفل وبناء القدرات المؤسسية في هذا المجال.
 
وشدد على إيمان دولة قطر بأن للتعليم دور حيوي وأساسي في حماية الأطفال، وتمكينهم من إدراك حقوقهم والتحول إلى صناع للقرار، من خلال بناء القدرات اللازمة لحصولهم على فرص العمل في المُستقبل، لذلك أنشأت دولة قطر نظاماً تعليمياً يعد من الأنظمة المتطورة جداً في العالم ووفقا للبنك الدولي، بلغ الإنفاق التعليمي في قطر للعام 2019 حوالي 3.3٪ من إجمالي الناتج المحلي، وهو أحد أعلى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تم تخصيص حوالي 19.2 مليار ريال قطري (5.3 مليار دولار) لقطاع التعليم من الميزانية، وهو ما يمثل حوالي 9.3 ٪ من إجمالي النفقات خصصت لقطاع التعليم، ومؤسسات رعاية الأطفال.  

وأشار البيان ايضاً إلى دعم دولة قطر جهود تعزيز وحماية حقوق الأطفال في التعليم، من خلال العديد من المبادرات الحكومية ومبادرات مؤسسات المجتمع المدني في دولة قطر وتوفير فرص التعليم الجيد للأطفال سواء المواطنين أو المقيمين.

وفيما يخص تعزيز حماية الأطفال، أفاد البيان بأن دولة قطر لم تغفل دور التطور التكنولوجي وما يقدمه من فرص في المجال الرقمي للتعليم وتعزيز حماية حقوق الأطفال، وفي هذا المجال أطلقت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، تطبيق "ساعدني" عام ٢٠١٨، ليكون أول خدمة إلكترونية للأطفال تمكنهم من طلب المساعدة عبر الجوال عند تعرضهم للأذى.  

وعلى صعيد التعاون الإقليمي والدولي، أشار البيان إلى أن اهتمام دولة قطر بالتعليم لا يقتصر على توفير هذا الحق لمواطنيها والمقيمين فحسب، حيث نفذت دولة قطر مُبادرات دولية وإقليمية، تهدف لتوفير التعليم الجيد لملايين الأطفال الذين حُرموا بسبب الفقر، والنزاعات المُسلحة، وانعدام الأمن، والكوارث، ومن ضمن هذه المبادرات على سبيل المثال، برنامج «حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن» الذي يُعد عضوًا مؤسسًا في التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، وبرنامج «علم طفلًا» الذي نجح كمُبادرة غير مسبوقة في إلحاق 10 ملايين طفل بمقاعد الدراسة عن طريق تنفيذ أكثر من 65 مشروعًا في 50 بلدًا، بالشراكة مع 82 شريكًا عالميًا.

وعبر البيان عن اعتزاز دولة قطر بشراكتها الوطيدة مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح، واستضافة مركز التحليل والتوثيق الخاص بهم في الدوحة، مع توفير الدعم المالي للمركز  للسنوات  ٢٠١٨-٢٠٢٣، وكذلك شراكة الدولة مع منظمة الأمم المُتحدة للطفولة «اليونيسيف» في تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج، التي أسهمت في إنقاذ حياة الأطفال والدفاع عن حقوقهم ومُساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم، ومن بينها افتتاح مكتب اليونيسيف في بيت الأمم المتحدة في الدوحة في مارس الماضي، بالإضافة الى الشراكة التي امتدت لعشر سنوات بين اليونيسيف ومؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية التي  حققت تحولا كبيرا في حياة أكثر من خمسة ملايين طفل وشاب في 17 دولة، وذلك من خلال البرامج المشتركة بينهما والتي عكسها معرض "عقد من الاحلام" الذي عقد بالشراكة مع اليونيسيف في بيت اليونيسيف في نيويورك في 13سبتمبر 2023 وذلك احتفالاً بمرور عشر سنوات فاعلة ومثمرة نجحت في تغيير مسار حياة ملايين الأطفال حول العالم، فضلا عن تحقيق تقدم عالمي نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خصوصا الهدف الرابع الذي يتعلق بالتعليم الجيد والشامل للجميع. بالإضافة الى الشراكة الاستراتيجية التي وقعت عام ٢٠٢١، بين صندوق قطر للتنمية، ومجموعة أوريدو للاتصالات بدولة قطر، واليونيسيف لتحويل حياة ملايين الأطفال حول العالم للتعافي بعد جائحة كوفيد - ١٩.