قطر تشارك في الاجتماع ال ١٣ لمجموعة أصدقاء الوساطة في نيويورك

news image

نيويورك - إدارة الإعلام والاتصال - ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣

شاركت دولة قطر في الاجتماع الوزاري ال ١٣  لمجموعة أصدقاء الوساطة ، الذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية.

وقال سعادته ، في مداخلة أمام الاجتماع ، إن الإنجازات العديدة التي حققتها الوساطة القطرية في النهوض بالسلام والأمن والاستقرار، بدءاً من أفغانستان ومروراً بلبنان إلى القرن الأفريقي إلى تشاد، معروفة على نطاق واسع .

وأضاف " لاتزال المساعي الحميدة التي تقوم بها دولة قطر تتطلع إليها العديد من الأطراف المنخرطة في نزاعات، وهو ما نعتقد أنه يمكن أن يعزى إلى نهجنا الصادق والمحايد، الذي يؤكد على امتلاك الأطراف المعنية لزمام الأمور بأنفسهم في تلك المساعي". 

و تابع سعادته : ثمة عامل نجاح آخر يتمثل في استمرار قطر في التركيز على النهج الشاملة لمعالجة الصراعات والأزمات، ومعالجة أسبابها الجذرية، بما في ذلك من خلال دعم حقوق الإنسان والعدالة، وإشراك جميع مكونات المجتمع. موضحاً أن دولة قطر بذلت في هذا الصدد جهوداً لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في عمليات السلام، حيث استضافت الدوحة، في العام الماضي، المؤتمر العالمي رفيع المستوى حول مسارات السلام الشاملة للشباب، والذي كان يرمي إلى تعزيز الإدماج الهادف للشباب في السلام والأمن.

وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية ، إن دولة قطر ترى في الأمم المتحدة جهة دولية فاعلة ومهمة ليس فقط كوسيط، بل أيضًا كمروج للوساطة ، وتؤيد بشكل كامل رؤية الأمين العام للأمم المتحدة الشاملة لاستدامة السلام، والتي تعكسها جهوده لتنفيذ التوصيات المتعلقة بالسلام والأمن الدوليين الواردة في تقرير "جدول أعمالنا المشترك". وأضاف " ولذلك، ليس من المستغرب أن يكون دعم الوساطة، والابتكار من أجل خدمة الوساطة، من أولويات اتفاقية المساهمة متعددة السنوات الموقعة هذا العام بين كل من دولة قطر وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة ".

و لفت سعادته ، إلى أن دولة قطر ظلت منذ فترة طويلة تدعو إلى إجراء حوار هادف في منطقة الخليج على أساس المصالح المشتركة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، مشيراً إلى أن دولة قطر كثفت جهودها، خاصة منذ العام الماضي، لتسهيل المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بناءً على طلب الطرفين، من أجل بناء الثقة واستكمال محادثات فيينا.  وأضاف " وقد رأينا إحدى ثمار هذا الجهد يوم الاثنين الماضي ممثلةً في اتفاق تبادل المحتجزين " . 

وأكد وزير الدولة بوزارة الخارجية ، في ختام مداخلته ، أن دولة قطر  ستواصل العمل مع شركائها الدوليين من أجل منع نشوب الصراعات وحلها وتعزيز دور الوساطة.