قطر تشارك في الاجتماع المشترك لمجلس حلف شمال الأطلسي ودول مبادرة إسطنبول للتعاون

news image

المالكي: قطر تعمل على استضافة مركز إقليمي لحلف شمال الأطلسي


بروكسل – إدارة الإعلام والاتصال - ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣

شاركت دولة قطر في الاجتماع المشترك لمجلس حلف شمال الأطلسي (NAC )، ودول مبادرة إسطنبول للتعاون، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة السيد عبد العزيز بن أحمد المالكي سفير دولة قطر  لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

ترأس الاجتماع، سعادة السيد يانس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بحضور سعادة السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمندوبين الدائمين في الحلف، وسفراء ورؤساء بعثات دول مبادرة إسطنبول للتعاون المعتمدين لدى حلف الناتو.

ناقش الاجتماع المسائل المتعلقة بالأمن التعاوني، و تعزيز التعاون بين حلف (الناتو ) ودول مجلس التعاون الخليجي ، والمجا لات التي يمكن ل (الناتو) وشركائه العمل عليها بالإضافة الى آخر التطورات السياسية والأمنية التي يشهدها العالم .

ودعا السفير المالكي، في كلمة دولة قطر خلال الاجتماع، إلى تعزيز الجهود الجماعية للحفاظ على الأمن والسلم العالميين نظراً  لأهميتها القصوى خاصة في الوقت الذي تفجرت فيه التهديدات والتحديات في مختلف أنحاء العالم، مما يتطلب اتباع نهج موحد وجماعي في مواجهة تلك التحديات.

و أكد ترحيب دولة قطر بالشراكة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحلف شمال الأطلسي موضحا أن مجلس التعاون الخليجي أثبت تاريخياً أنه منظمة صغيرة ولكنها مرنة، واجهت تحديات هائلة وشهدت تهديدات متعددة، ومع ذلك، تم التعامل مع تلك التحديات بحزم وجماعية.

وأضاف "نعتقد أن هذه الشراكة ستفتح الأبواب لمزيد من التعاون والتنسيق، حيث يمكن للمنظمتين تبادل وجهات نظرهما وخبراتهما".

وأوضح سعادته، أنه سيتم الاحتفال قريباً بالذكرى السنوية العشرين للشراكة بين (الناتو) ومبادرة إسطنبول للتعاون التي تقوم  على الأمن التعاوني وقابلية التشغيل البيني والآراء المشتركة بشأن الأمن والسلم  العالميين. لافتاً إلى أنه " في عالم يتسم بالتهديدات المعولمة، تعد الاستجابة المعولمة ضرورية، ومن أجل صياغة مثل هذه الاستجابة، نحتاج إلى فهم بعضنا البعض بشكل أفضل، وتبادل وجهات النظر وتوليد أفكار جديدة".

وأكّد سعادته، عزم دولة قطر على العمل مع حلف شمال الأطلسي وشركائها في الحلف لمواجهة التحديات المشتركة ومنع الأزمات وإدارتها لتحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي. مشدداً  على أن دولة قطر لن تدخر جهداً في التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة ككل. مشيرا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثبتت أن العالم مترابط ، وأن العمل المسلح لم ولن يكون أبداً رداً حكيماً لمعالجة الخلافات، ولكن الحوار السلمي وحسن النية هي العوامل الأساسية لحل الصراعات.

 وقال إن دولة قطر تؤكد مجددا على الحل السلمي لهذه الأزمة ، و دعمها لسيادة وسلامة حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً ، وهو ما تم التعبير عنه أيضاً في الاجتماع الأخير بين معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وفخامة الرئيس فولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا في 29 يوليو الماضي .

وأوضح سعادته، أنه خلال العامين الماضيين، تعاونت دولة قطر وحلف شمال الأطلسي بشكل وثيق لتعزيز شراكتهما في مجالات الدبلوماسية العامة والتدريب والتعليم وقابلية التشغيل البيني.

وتابع : وفي ضوء ذلك، استضافت دولة قطر العديد من أنشطة وفعاليات حلف شمال الأطلسي، مثل المؤتمر الاستراتيجي للشراكة العسكرية في مارس 2023، والتمرين الإقليمي 2023، والعديد من الزيارات المتعلقة بشراكتنا المتبادلة.

وقال السفير المالكي أن دولة قطر رشحت مركز تدريب الحرب المشترك للانضمام إلى عائلة PTEC (برنامج مراكز التعليم والتدريب للشركاء) التابعة لحلف الناتو، ويعمل موظفوها وزملائهم القطريين بشكل وثيق لتحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب.

وأعلن  سعادته، أن دولة قطر تعمل مع حلف شمال الأطلسي لاستضافة مركز إقليمي للحلف مخصص لتدريب جميع حلفاء (الناتو) وشركائه، وهو ما يكمل قرار أعضاء حلف (الناتو ) في قمة فيلينوس بزيادة التواصل مع الجوار الجنوبي للحلف .

وأشار المالكي إلى أن التهديدات العالمية المعاصرة تتجاوز البعد العسكري ولها عواقب إنسانية وأمنية عميقة مثل: تغير المناخ، والأمن الغذائي، و أمن الطاقة ، والإرهاب والتطرف ، و الإتجار غير المشروع بكافة أشكاله، والتهديدات الناشئة والتقنيات التخريبية بالإضافة النزوح بسبب الحروب والكوارث الطبيعية.

وأوضح سفير دولة قطر  لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ، أن التصدي لتلك التهديدات يتطلب عملا مشتركا وشاملا وتنسيقا وتبادلا للخبرات والمعلومات على أساس ثنائي وعلى المستويين الإقليمي والدولي. وأضاف " لتحقيق هذا الهدف ، يجب تحسين المشاورات لتعزيز التعاون بين حلف شمال الأطلسي ومجلس التعاون الخليجي، وتعزيز الأمن التعاوني وأنشطة الدبلوماسية العامة.

و أعرب المالكي، عن تطلع دولة قطر  إلى العمل بشكل وثيق ومواجهة التحديات بشكل جماعي، في وقت يحتاج فيه العالم المترابط إلى تصميم مترابط.