مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية: خطاب سمو الأمير أمام مجلس الشورى تضمن رؤى ثاقبة لكافة القضايا المحلية والإقليمية والدولية

news image

الدوحة – المكتب الإعلامي –  25 أكتوبر

نوه سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، بمضامين خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، أمام افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى، مشيرا إلى ما تضمنه الخطاب من رؤى ثاقبة لكافة القضايا المحلية والإقليمية والدولية.

وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، أكد أن دولة قطر أصبحت شريكا يعتد به في صناعة السلام ودعم الاستقرار بفضل نهج سياستها الخارجية القائم على الالتزام بالقانون الدولي، وحماية مكتسباتها الوطنية، وانتهاج الدبلوماسية الوقائية في نزع فتيل الأزمات قبل استفحالها، مضيفا أن سموه نبه إلى أمر في غاية الأهمية، وهو أن ما حققناه من نتائج إيجابية في هذا الصدد يحتم أن يكون دورنا فاعلا ومسؤولا في منطقتنا وعلى مستوى العالم.

واعتبر أن نقص الغذاء وإمدادات الطاقة والركود الاقتصادي من أبرز تداعيات جائحة /كوفيد-19/ والأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن هذه التداعيات تؤثر سلبا على الاستقرار الإقليمي والدولي، لذلك أبرز الخطاب جهود دولة قطر في المساهمة في معالجة أزمة نقص موارد الطاقة عالميا بالتشاور مع شركائها، ومن خلال خططها الاستراتيجية التي من بينها توسعة حقل غاز الشمال، مما سيكون له أثر كبير في التخفيف من تداعيات هذه الأزمة على المدين القصير والمتوسط.

وأشار سعادة مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، إلى أن الخطاب نبه إلى أن بناء المصداقية يتطلب اقتصادا قويا، ومجتمعا متماسكا، ونهجا حكيما ومثابرا في العلاقات الدولية، كما يتطلب الوفاء بالالتزامات، بما في ذلك على مستوى مسؤوليتنا كمنتجين ومصدرين للطاقة ومستثمرين، وأيضا تلبية ما يتوقعه منا المجتمع الدولي وقبل ذلك ما نتوقعه من أنفسنا على مستوى المواقف الأخلاقية والتضامن وتقديم المعونات الإنسانية، مضيفا أن دولة قطر كسبت احترام العالم بفضل إدراكها لكل هذه المتطلبات، وعملها بتفان وإخلاص لترجمتها على أرض الواقع.

وقال سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي "إن حديث سمو الأمير عن مواصلة تعزيز مصادر قوتنا في عدة مجالات منها الوساطة لحل الصراعات بين الدول، يعكس بوضوح نهج دولة قطر كدولة محبة للسلام وداعمة للسلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي"، مضيفا أن وساطات دولة قطر في مناطق كثيرة حول العالم، مثل دارفور ولبنان وأفغانستان، أثبتت أن السبل السلمية هي الطريق الوحيد لإنهاء النزاعات وبناء السلام والتنمية.

ولفت سعادته إلى أن الخطاب أشار لأهمية استضافة قطر لحدث كبير مثل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 في الوطن العربي، مؤكدا أن دولة قطر ظلت حريصة على إبراز حضارة المنطقة وتراثها لكل العالم، فضلا عن حرصها على تعزيز الانفتاح الحضاري والثقافي وقيم التسامح والمحبة بين كافة الشعوب، مشددا على أن مثل هذه المناسبات الإنسانية الكبرى، التي تحرص دولة قطر على استضافتها، تسهم بشكل فاعل في تعزيز ثقافة التعايش السلمي والتواصل الإيجابي بين الأفراد والمجتمعات.