دولة قطر تجدد التزامها بدعم برامج مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

جنيف - المكتب الإعلامي - 11 أكتوبر
جددت دولة قطر التزامها بتقديم الدعم اللازم لأنشطة وبرامج مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتمكنيها من تنفيذ ولايتها المنوطة بها على أكمل وجه، معربة عن تطلعها إلى المشاركة في المنتدى العالمي الثاني للاجئين المقرر عقده في شهر ديسمبر عام 2023، والاجتماعات التحضيرية التي ستسبقه.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، المنـــدوب الدائــــم لدولة قطر في جنيف، بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بجنيف، خلال النقاش العام للدورة (73) للجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي لشؤون اللاجئين.
ودعت سعادتها إلى إيجاد حل عادل لقضية أكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتقديم المزيد من الدعم لوكالة الأونروا لتمكينها من القيام بولايتها، كما أشارت إلى أنها تحتل المرتبة الثامنة ضمن قائمة الدول المانحة للأونروا، مُجددة التزامها بمواصلة تقديم الدعم الإنساني لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن ارتفاع عدد النازحين قسرا جراء الصراعات والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان للعام العاشر على التوالي يستوجب من المجتمع الدولي وبشكل عاجل التركيز والعمل المشترك، بعيدا على أي منظور سياسي، للتصدي للأسباب الجذرية لحالات اللجوء والنزوح، لا سيما تسوية وإنهاء الصرعات وإيجاد الحلول الدائمة والعادلة لها، وتحسين سبل مواجهة الكوارث الطبيعية وأزمات تغير المناخ، وتوفير الأوضاع المناسبة والكريمة والآمنة من أجل تسهيل عودة اللاجئين والنازحين لدولهم ومناطقهم، وأن بخلاف ذلك سوف يشهد العالم المزيد من موجات اللجوء والنزوح وتفاقم خطير للمعاناة الإنسانية.
وأعربت عن القلق من تعرض حياة العديد من اللاجئين وعوائلهم إلى المخاطر والموت والاستغلال في رحلات الموت بالبحار بحثا عن الحماية والأمان والكرامة، وأكدت على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بمضاعفة الجهود لحماية اللاجئين والنازحين وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والإنمائية ودعم المجتمعات المضيفة لهم، للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وقالت إن دولة قطر والمؤسسات القطرية الخيرية والإنسانية، انطلاقا من واجباتها الإنسانية وإيمانها بضرورة التعاون المشترك وتعزيز التضامن الدولي، حرصت على تعزيز وتطوير الشراكات الاستراتيجية وتنسيق الجهود مع العديد من المنظمات الإنسانية الدولية من أجل دعم قضايا اللاجئين في أنحاء عديدة من العالم.
وأشارت إلى تعدد أوجه الدعم المقدم من دولة قطر إلى اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم حيث شملت الحماية وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية وتنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية، وإعادة تأهيل المرافق الحيوية والرياضية وتوفير فرص التعليم للأطفال لا سيما في مناطق النزاعات، وتوفير فرص العمل للشباب ومساعدتهم في بناء قدراتهم ومهاراتهم، كما شملت مساعدة اللاجئين والنازحين في العديد من الدول منها سوريا واليمن والصومال والعراق والسودان وتشاد وكينيا وأوغندا وجنوب السودان، فضلا عن الدول المستقبلة للاجئين كالأردن ولبنان وبنغلاديش.
ولفتت سعادتها إلى الدور البارز الذي قامت به دولة قطر في إجلاء وإيواء آلاف اللاجئين الأفغان الذين تم خروجهم من أفغانستان وتسهيل سفرهم إلى دول ثالثة، كما قدمت مبلغ 5 ملايين دولار كمساعدات إنسانية لدعم اللاجئين والنازحين الأوكرانيين وذلك انطلاقا من مسؤوليتها الأخلاقية الإنسانية.
وأوضحت أن دولة قطر عززت شراكتها الاستراتيجية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بفتح مكتب للمفوضية في الدوحة من أجل تسهيل التنسيق والتعاون بين الطرفين في مختلف قضايا اللاجئين، بحيث بلغ حجم المساهمات القطرية الحكومية وغير الحكومية المقدمة إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين خلال العام الحالي نحو 30 مليون دولار أمريكي، كما حرصت دولة قطر على استمرار عضويتها في نادي" العشرين مليون فأكثر"، الذي يضم أبرز الدول المانحة والمتعاونة مع المفوضية.
وأشارت إلى أن الوساطة أصبحت خيارا استراتيجيا لدولة قطر وتعتبر ركيزة أساسية في سياستها الخارجية، وهو ما مكنها من لعب أدوار وساطة ناجحة أثمرت عن إنهاء والتخفيف من حدة العديد من الصراعات والتوترات والوصول إلى حلول سلمية الأمر الذي أسهم في الحد من موجات اللاجئين والنازحين.