دولة قطر تشارك في المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة

جدة – المكتب الإعلامي- ٦ يونيو ٢٠٢٢م
شاركت دولة قطر في المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة - تجارب وآفاق، والذي عُقد في جدة بالمملكة العربية السعودية.
ترأس وفد دولة قطر في المؤتمر، سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات.
وتناول سعادته -خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في الجلسة الأولى للمؤتمر - دور دولة قطر في الوساطة وتجاربها في كل من اليمن ولبنان والسودان وجيبوتي وإريتريا والصومال وكينيا وأفغانستان وحالياً في تشاد.
وأكد سعادته على أن الوساطة أصبحت خياراً استراتيجياً لدولة قطر وتعتبر ركيزة أساسية وركن من أركان سياستها الخارجية، مشيراً إلى أنه لا توجد قواعد ثابته للوساطة وانما أُسس ترتكز عليها أهمها: موافقة الأطراف والحيادية والاتساق والسرية والاستقلالية والشفافية ومراعاة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الحساسية الثقافية في الوساطة مسألة في غاية الأهمية يجب أخذها في الاعتبار قبل وعند الدخول كوسيط في أي صراعٍ كان.
وأوضح القحطاني أن دولة قطر تعمل من خلال شراكات إقليمية ودولية وتعمل على اتساق وتنسيق وتكامل جهود الوساطة والمساعي الدبلوماسية، ودعا منظمة التعاون الإسلامي وأمينها العام إلى القيام بدور أكبر في معالجة الأزمات التي تعصف بدول المنظمة وتقع في نطاقها الجغرافي.
وأضاف: لا يخفى على أحد بأننا نعيش في منطقة في حالة توتر شبه دائم ونقع بين قوى متنافسة وأحياناً متناحرة، وأشار إلى أن دولة قطر لا تؤمن بالخيارات العسكرية بل بالقوة الناعمة والدبلوماسية الوقائية وتسوية المنازعات بالطرق السلمية من خلال المساعي الحميدة والوساطة.
وذكّر المبعوث الخاص بأن تجربة دولة قطر في الوساطة امتدت لأكثر من ٢٥ عاماً اكتسبت خلالها سمعة مرموقة وخبرة متراكمة في التعاطي مع الأزمات والصراعات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقال سعادته إن "معظم تجاربنا هذه مرت بتحديات جسيمة وتعقيدات كبيرة وأحياناً عراقيل غير مباشره تمكنت قطر من تجاوزها بطرق مختلفة وأهمها من خلال العمل مع شركائنا الإقليميين والدوليين ودول المنطقة ".
وأكد بأن دولة قطر مستعدة للعمل مع الجميع بما يحقق أمن واستقرار المنطقة من خلال الوساطة والمساعي الحميدة.