نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: الحوار الاستراتيجي القطري ـ الفرنسي يجسد إرادة البلدين لتطوير العلاقات وتعميق الشراكات

الدوحة – المكتب الإعلامي - 28 مارس
قال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن انعقاد الجولة الأولى للحوار الاستراتيجي بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية الصديقة، في الدوحة اليوم، يجسد الإرادة السياسية لقادة البلدين للارتقاء بهذه العلاقات وتطويرها إلى مستوى يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وأضاف سعادته ــ في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة السيد جان إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجيةــ إن الحوار شمل عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية ومستجدات الساحة الدولية، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها المصالحة التشادية والتطورات السياسية في لبنان وأفغانستان والقضية الفلسطينية وليبيا والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة الحل الدبلوماسي للأزمة في أوكرانيا واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني خلال هذه الأزمة.
ووصف سعادته العلاقة التي تربط الجمهورية الفرنسية بدولة قطر بأنها علاقة استراتيجية ومتميزة في كافة المجالات، كما أشاد بالخطوات الحثيثة التي قطعها البلدان لتطوير وتعزيز هذه العلاقات التاريخية والاستراتيجية الوثيقة، لافتاً إلى أن البلدين يحتفلان هذا العام بمرور خمسين عاماً على تأسيسها. وعبر سعادته عن شكر دولة قطر لكل من ساهم ولا يزال يساهم في تطوير هذه العلاقات المميزة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التزام دولة قطر بتعميق هذه الشراكة في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد على أهمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين في مجالات متعددة منها الاستثمار والطاقة والتجارة والتعاون الثقافي والرياضي والتعليمي.
وقال سعادته إن الطرفين يؤكدان على أهمية استمرار هذه الشراكة وتطويرها إلى أفاق أوسع. ختاماً، جدد سعادته الترحيب بوزير أوروبا والشؤون الخارجية في الدوحة وأعرب عن تطلع دولة قطر إلى ترجمة هذا النقاش إلى نتائج ملموسة.
من جهته، قال سعادة السيد جان إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية، إن قطر بلد صديق وشريك موثوق تربطه شراكة استراتيجية مع فرنسا، وأضاف: نعمل مع قطر لمواجهة التحديات الجديدة في مجال أمن توريدات الطاقة والأمن الغذائي للقارة.
ولفت سعادته إلى أن محادثات اليوم تناولت الوضع في لبنان وقال: “نحن متفقون على أن استتباب الأمن في لبنان يمر عبر تنفيذ البلاد للإصلاحات”.
وأكد سعادته أن الظروف العالمية انقلبت رأساً على عقب بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، كما اعتبر الهجوم الروسي على أوكرانيا تهديد مباشر للمصالح في القارة الأوروبية، مضيفاً أن القانون الدولي لا يمكن أن يكون انتقائيا، ولذلك فإن فرنسا تدين الانتهاكات الروسية للقانون الدولي.