قطر تؤكد دعمها لكافة الجهود الدولية لدفع الحل عبر الحوار والتوصل إلى تحقيق السلام المستدام في اليمن

قطر تؤكد دعمها لكافة الجهود الدولية لدفع الحل عبر الحوار والتوصل إلى تحقيق السلام المستدام في اليمن

جنيف - المكتب الإعلامي - 16 مارس

أكدت دولة قطر حرصها على تقديم الدعم الكامل والمستمر للتخفيف من حِدَّة الأزمة الإنسانية في اليمن، ومساعدة شعب اليمن الشقيق على تجاوز الظروف الصعبة التي تُثقِل كاهله، ودعم كافة الجهود الدولية الرامية لدفع الحل عبر الحوار والتوصل إلى تحقيق السلام المستدام والتنمية وتحسين الوضع الإنساني في اليمن، وذلك تماشياً مع سياستها لتخفيف آثار الأزمات الإنسانية.

جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته اليوم بقصر الأمم بجنيف، سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية، أمام الحدث الافتراضي رفيع المستوى لإعلان التبرعات لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن.


واستعرضت سعادتها، خلال البيان، جزءًا مما قدمته دولة قطر في مجال المساعدات الإنسانية بما في ذلك القطاعات ذات الأولوية للاحتياجات في الأمن الغذائي والصحة وبناء القدرات.

وأضافت: "بالنظر لأهمية تضافر الجهود من أجل تلبية احتياجات الأمن الغذائي في اليمن، وقّع صندوق قطر للتنمية في شهر نوفمبر 2021، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي لتقديم مساهمة مالية بقيمة 90 مليون دولار للمساعدة في تلبية احتياجات الأمن الغذائي العاجلة في اليمن، وتلافي خطر المجاعة، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي عن طريق الخدمة الجوية الإنسانية، لنقل متطوعيـــن وموظفين من وإلى اليمن وداخلها".

ولفتت إلى أن صندوق قطر للتنمية يعمل كذلك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، لدعم قطاع المياه والإصحاح في اليمن، والذي بدوره سيساهم في تأهيل شبكات المياه، وتحسين فرص الحصول على مياه صحية صالحة للشرب، والحد من انتشار الأمراض عبر المياه الملوثة.

وأشارت إلى أن صندوق قطر للتنمية وقَّع في شهر ديسمبر 2020، اتفاقية في قطاع الصحة، مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بمبلغ وقدره 5 مليون دولار أمريكي، لتقديم خدمات صحية شاملة للفئات الأكثر تضرراً في 10 مرافق صحية في اليمن، بالإضافة إلى إحالة الحالات الطبيــة المعقدة إلى مستشفى خليفة في محافظة تعز.

وأكدت أن دولة قطر استشعاراً منها بمسؤوليتها والتزاماتها، قدمت في عام 2020 تبرعاً عينياً بـ (7) أطنان من المساعدات الطبية إلى اليمن عبر منظمة الصحة العالمية، وذلك في إطار الجهود للاستجابة لتداعيات جائحة فيروس كورونا.

وجددت سعادة مساعد وزير الخارجية، امتنان دولة قطر، لجميع الدول والجهات التي تعمل دون كَلَل لتحسين الوضع الإنساني في اليمن ومساعدة الشعب اليمني الشقيق لتحقيق تطلعاته وما يستحقه من السلام والاستقرار والخروج من الأزمة كبلد آمن ومُزدهِر.

كما أعربت عن تقدير دولة قطر عالياً للجهود التي يقوم بها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والذي تُعَدُّ قطر في مُقدَّمة الدول الداعمة له، بالإضافة إلى الشركاء الدوليين العاملين في المجال الإنساني.

وقالت إن هذه الجهود تكتسب أهمية خاصةً في ظل الاحتياجات الإنسانية المُلِحَّة التي تؤثر على حياة الملايين من الشعب اليمني الشقيق وسُبُل عيشهم.

كما أعربت سعادتها، عن شكر دولة قطر لسعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السيد إيغناسيو كاسيس، رئيس الاتحاد السويسري ورئيس الوزارة الاتحادية للشؤون الخارجية، وسعادة السيدة آن ليندي، وزيرة خارجية مملكة السويد، على المشاركة في استضافة هذا الحدث الذي يُمثِّلُ فرصة هامة لتعزيز التضامن الدولي مع الشعب اليمني الشقيق، وحشد الموارد للتخفيف من الآثار السلبية للأزمة الإنسانية في اليمن.