قطر تشارك في اجتماع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا

الدوحة – المكتب الإعلامي - 25 مايو
شاركت دولة قطر، اليوم، في الاجتماع الجانبي الافتراضي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) على هامش الدورة الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا.
وترأس وفد دولة قطر المشارك في الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وقال المريخي في كلمة فيديو مسجلة خلال الاجتماع: "يسرني المشاركة في هذا الاجتماع انطلاقا من حرصنا على المشاركة في كافة الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي سيعقد في الدوحة في يناير القادم، ونثمن الجهود المقدرة التي بذلتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) للتحضير لهذا الاجتماع الهام".
وأكد سعادته أن دولة قطر لا تألو جهدا في القيام بدورها كشريك فاعل في المجتمع الدولي للاستجابة للاحتياجات والتحديات المشتركة، ونعتز بأن هذه الجهود أفضت إلى إسهامات إيجابية في التخفيف من الأعباء والتصدي للتحديات التي تواجه العديد من الدول، وقد حرصت دولة قطر على تقديم المساعدات الإنمائية لأقل البلدان نموا في إطار السياسة الراسخة لدولة قطر في تقديم الدعم للقضايا التي تحظى بأولوية لدى المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" أعلن في مؤتمر القمة للعمل المناخي الذي انعقد في شهر سبتمبر 2019، عن مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لدعم البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية للتعامل مع تغير المناخ.
وأضاف: "تعتز دولة قطر باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، في الدوحة خلال الفترة من 23-27 يناير 2022، وذلك إدراكا منها بأهمية العمل المتعدد الأطراف القائم على مبدأ الشراكة والتعاون الذي يشكل ركنا أساسيا في سياستها التي تولي أهمية خاصة لأولويات واحتياجات أقل البلدان نموا".
وتابع "إننا على يقين بأن مؤتمر الدوحة سيشكل فرصة هامة لدعم جهود جميع أقل البلدان نموا، وبخاصة البلدان الأقل نموا في المنطقة العربية، ومساعدتها في حماية المكاسب الإنمائية التي حققتها وتعزيز الشراكات والتعاون بينها وبين سائر الدول، والمضي قدما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن التطورات المستمرة لجائحة كورنا، وتداعياتها السلبية قد فاقمت من الاحتياجات الإنسانية وزادت من حجم التحديات القائمة وبشكل خاص أمام البلدان الأقل نموا، وقال: "لا شك أن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا سيكون له دور هام في الاستجابة لاحتياجات أقل البلدان نموا، ودعمها للتصدي لتحديات التنمية المنشودة التي لا يمكن مجابهتها بصورة فردية".
وأعرب عن تطلعه لأن يكون برنامج عمل الدوحة للسنوات العشر القادمة أول برنامج يتصدى لتداعيات وباء فيروس كورونا على أقل البلدان نموا، وقال: "نأمل أن يكون فرصة لإحداث تحسين جوهري وتقدم ملموس على كافة المستويات وأن تصب نتائجه في مصلحة أقل البلدان نموا، وأن يعكس الأولويات والالتزامات التي تتواءم مع احتياجات تلك الدول دون إغفال أهمية تعزيز الاستثمار في الشراكة العالمية، وإننا على ثقة بأن مداولات اجتماعنا اليوم ستشكل مساهمة قيمة في هذا الإطار".
وأكد سعادته أن دولة قطر لن تدخر جهدا لإنجاح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، وتعزيز التعاون مع جميع الشركاء لتحقيق الأهداف المنشودة لهذا المؤتمر الذي نتطلع لمشاركتكم الفاعلة فيه والترحيب بكم في مدينة الدوحة في يناير من العام المقبل.