سعادة وزير الخارجية: كان لدينا اجتماع مثمر بيني وبين معاليه، وكان هناك اجتماع بينه وبين سمو الأمير الذي أكد على أهمية العلاقات القطرية الروسية وتقديره للموقف الروسي والطموح الروسي في تعزيز العلاقات بين الدولتين الصديقتين.
تحدث كذلك سمو الأمير عن الموقف الروسي الداعي لإنهاء الأزمة الخليجية في أقرب وقت ممكن والمحافظة على وحدة مجلس التعاون ودعم جهود أمير الكويت التي نعتبر هذا الموقف موقف مرحب فيه من قبل دولة قطر، ودولة قطر تشكر موقف فخامة الرئيس الروسي والدولة الروسية الصديقة.
تحدثنا في اجتماعنا اليوم كذلك عن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصا في مجالات الطاقة وتعزيز وزيادة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
هناك أيضا شيء مشترك وعامل مشترك بين دولة قطر وروسيا وهو كأس العالم. ستستضيف روسيا كأس العالم، عام 2018 ودولة قطر عام 2022 وهناك كثير من التعاون والحوار المستمر بين الجهتين المعنيتين في تنظيم هذه البطولة، ونحن واثقون أنها ستكون بطولة ناجحة في 2018 وكذلك في العام 2022 وخصوصا من خلال تعاوننا في هذا المجال.
تحدثنا أيضا عن السنة الثقافية القطرية الروسية التي ستكون في العام 2018 ونتطلع إلى استضافة مزيد من الفعاليات الروسية في دولة قطر والفعاليات القطرية في روسيا. كذلك كان هناك حديث متابعة لزيارة سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع لدولة قطر إلى روسيا مؤخراً، وتم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات في قطاع الدفاع.
طبعاً كان جزءا مهما من محادثاتنا هو استمرار المشاورات السياسية فيما بين بلدينا خصوصا فيما يخص القضايا الإقليمية وهي بشأن فلسطين وعملية السلام والمصالحة الفلسطينية والجهود الروسية المقدرة من قبل دولة قطر في المساعدة ودعم عملية المصالحة الفلسطينية وتوحيد كافة القوى السياسية الفلسطينية.
كما ناقشنا أيضا عملية السلام في الشرق الأوسط وأكدنا على أهمية أن يكون هناك حل للدولتين، ودولة قطر موقفها واضح في هذا الشأن، وهي تدعم المبادرة العربية بأن تكون هي أساس خطة السلام بين فلسطين وإسرائيل.
كذلك كان لدينا فرصة لمناقشة الأوضاع في ليبيا والتطورات الأخيرة فيها ونؤكد أيضا على دعم دولة قطر للاتفاق السياسي الليبي "اتفاق الصخيرات" ودعم دولة قطر لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا وأيضا روسيا لديها محادثات وحوار مع جميع الأطراف في ليبيا، ونأمل أن يسهم ذلك في إعادة الاستقرار في ليبيا في أسرع وقت ممكن.
أيضا كان هناك حديث عن الوضع في العراق وتطورات المعارك سواء بعد الانتهاء من الموصل وتل عفر واستكمال المعارك ضد تنظيم داعش في العراق وأكدنا على دعمنا لجهود الحكومة العراقية في إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب وإعادة أهاليها إليها.
أيضاً كان هناك حديث مطول بشأن الأزمة السورية، وبشأن المأساة والمعاناة التي يعينها الشعب السوري جراء الحرب في الست سنوات الأخيرة، وهناك جهود روسية ودعم للجهود الدولية بشأن أن يكون هناك عملية في أستانا لوقف إطلاق النار وعملية لتنظيم مناطق آمنة في سوريا ونحن ندعم أي جهد يكون من شأنه إعادة الاستقرار في المناطق وخفض التوتر. كما تحدثنا عن خيارات العملية السياسية في سوريا من خلال الحوار والعلمية التي يقودها المبعوث الأممي ديمستورا، وجهود توحيد المعارضة لكي يكون هناك حوار يبدأ بين المعارضة السورية والنظام السوري، وطبعا نؤكد على موقف دولة قطر الداعم لأن يكون هناك عملية انتقال سياسي، ونحن ندعم وفقا لبيان جنيف 1 مع أهمية المحافظة على وحدة التراب السوري واستقلال الدولة السورية ونؤيد أيضا أن يكون هناك حل بتطبيق العدالة للشعب السوري.
أما بشأن الأزمة الخليجية فكان أيضا لها نصيب من حديثنا، وأطلعت زميلي معالي الوزير سيرجي على آخر التطورات بما يخص هذه الأزمة التي استمرت حتى الآن لما يقارب الـ(90) يوماً ونحن في نفس الوضع ولم تتحرك، حيث كان هناك اطلاع لمعالي الوزير من زيارته إلى دولة الكويت الشقيقة التي تقود جهود الوساطة والتي يدعمها الأصدقاء في روسيا، ووضعنا معاليه في الصورة خصوصا فيما يخص المبادرة الكويتية وإرسال الرسائل التي قام بها صاحب السمو الشيخ صباح أمير دولة الكويت إلى كافة الأطراف من دول مجلس التعاون والتي يدعو فيها إلى أن يكون فيها هناك حوار مباشر وغير مشروط والدولة الوحيدة التي ردت على هذه الرسالة هي دولة قطر وردت عليها بعد أيام معدودة ولكن في المقابل لم ترد أي دولة من دول الحصار على هذه الرسالة والذي بات يبدو لنا انه نهج متبع لديهم بعدم الرد وتجاهل أي جهود للوساطة سواء كان من الكويت أو من أي من الدول الصديقة الأخرى وخصوصا بعد زيارة مبعوث الولايات المتحدة والذي قدم بعض المقترحات وأيضا لم يرد عليها. ولكن مثل هذا النهج المتبع من دول الحصار هو فقط يبين نواياهم بالرغبة في استمرار الأزمة، واستمرار الحصار، وفقط محاولة التذرع بالوساطة الكويتية عندما يكون هناك أي من الدول الصديقة التي يشجعها على الانخراط في الحوار ووضع حل للأزمة ويتهمون من يأتيهم ويشجعهم للحوار بتدويل الأزمة، ولكن دولة قطر ترحب بكافة الجهود للدول الصديقة التي تدعم عملية الوساطة الكويتية، وترحب بأي جهد من شأنه أن يكون هناك خط واضح وحل واضح لهذه الأزمة، وأن يكون بشكل غير مشروط. فالدول المحاصرة التي تضع شروط إصدار بيانات للبدء في عملية الحوار أصبحت فقط تبدي أن الحوار هو الهدف أو الجلوس على الطاولة هو الهدف لدولة قطر، ولكن في غياب عنهم بأن الهدف ليس الجلوس على الطاولة ولكن الهدف هو رفع هذا الحصار الجائر والغير قانوني عن دولة قطر، وإيجاد حل لهذه الأزمة يضمن سلامة وأمن دولة قطر وكافة الدول في مجلس التعاون.
ودولة قطر ترحب بأي جهود لدعم هذه العملية، ولدعم وساطة أمير الكويت، وترحب بالجهود الروسية وبالموقف الروسي في هذا الاتجاه. ومازالت دولة قطر مستمرة على موقفها بأن هذه الأزمة لا يمكن الخروج منها إلا عن طريق حوار بناء يتم الوصول فيه إلى تسويات بالتزامات جماعية على كافة الدول وليس عن طريق إملاءات أو تقديم قوائم من الطلبات فيها خرق لسيادة دولة قطر أو خروقات القانون الدولي التي تدعي دول الحصار أنها تحترمه، وللأسف لم نر إلا نقيض ذلك ومن الواضح جدا أن هذه الدول فشلت حتى الآن في تقديم أي سند لهذه الأزمة التي استندت فيها على قرصنة تورطت فيها بعض الدول المشاركة في هذا الحصار.
شكرا معالي الوزير على تواجدك معنا وأرحب فيك في تواجدك معنا في دولة قطر.
وزير الخارجية الروسي: في سياق التفاهمات التي تم إحرازها خلال زيارة وقمة سمو الأمير في مطلع هذا العام، وأيضا من خلال المكالمات الهاتفية بين الرئيس الروسي والأمير القطري. كما يوجد لدينا حرص على تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية، وحجم التبادل التجاري حتى الآن لا يتناسب مع القدرات الكامنة الموجودة في البلدين، وفي هذا الصدد نحن نولي اهتماماً كبيرا لتفعيل العمل للجنة القومية المشتركة الروسية القطرية للتعاون التجاري الاقتصادي والتقني والتي اجتمعت آخر مرة هنا في الدوحة في أبريل الماضي وعلى هامش هذه الجلسة جاء الملتقى لرجال الأعمال الروس والقطريين، وأيضا مؤخرا تم تجديد طاقم مجلس الأعمال الروسي القطري، الأمر الذي سيصب في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، ونحن أكدنا اهتمامنا المتبادل في استمرار التنسيق في مجالات الطاقة، والنفط ، وفي إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، ونشير إلى الاهتمام المتزايد للتعاون في مجال الاستثمارات وخاصة بين الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وجهاز قطر للاستثمار، واتفقنا على استمرار التبادلات الثقافية والتعليمية بما في ذلك السياق التحضيرات لكأس العالم 2018 و 2022.
وكما قال نظيري فقد زار روسيا مؤخرا وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري للمشاركة في المنتدى الدولي آرمي 2017 وأجرى محادثات مع نظيره وزير الدفاع الروسي، التي أكدت على وجود الاهتمام المتبادل لتطوير الاتصال في هذا المجال.
كما ناقشنا القضايا الملحة الإقليمية بما في ذلك الأزمة في سوريا وليبيا والعراق. ولدينا موقف مشترك أن كل هذه الأزمات لابد من حلها فقط على أساس الحوار، وعلى أساس إشراك جميع القوى القومية والطائفية بعيدا عن التأثير من الخارج. وفي هذا الصدد ممتنون لأصدقائنا القطريين على إشادتهم بالدور الروسي فيما يختص بترقية فكرة مناطق خفض التصعيد التي من شأنها خلق ظروف مواتية لتطوير الحوار السياسي. ولدينا قلق مشترك فيما يخص بالمأزق في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، ونحن على قناعة بأنه لابد من إيجاد حلول عبر الحوار المباشر على أساس المبادرة العربية للسلام، ونحن دعمنا ذلك أكثر من مرة بما في ذلك في إطار الرباعية الوسطاء الدوليون وهم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
ونولي اهتماما خاصاً نحن روسيا وقطر لإعادة الإعمار واستئناف الوحدة الفلسطينية. أمر غير طبيعي ما يجري حالياً بين رام الله وغزة ونحن نتبنى موقفاً أنه لابد للفلسطينيين من العودة للاتفاقات التي تم إبرامها في وقت سابق للوحدة الفلسطينية على أساس منظمة التحرير الفلسطينية والمبادرة العربية للسلام.
كما قال نظيري نحن ناقشنا الوحدة في الخليج في سياق التصعيد للعلاقات بين قطر وعدد من الدول العربية، ونحن على قناعة بأنه لابد من إيجاد حلول على أساس البحث عن التوافقات والمواقف المقبولة للجميع والنأي عن الخطابية الهجومية عديمة الجدوى، وعن طريق إيجاد التوافقات والحلول الوسط. ونحن أكدنا دعمنا للوساطة لسمو الأمير الكويتي وسنكون مستعدون إذا كانت هناك حاجة لنا من الطرفين، وأكرر ما تحدثت عنه خلال زيارتي للكويت، نحن معنيون ومهتمون بأن يكون مجلس التعاون موحداً وقويا وقادرا على إيجاد الحلول لمشاكل المنطقة وهي متفاقمة ولا حاجة لإيجاد مشاكل جديدة.
نحن ممتنون للقطريين على الحفاوة وحسن الاستقبال وأنا أدعو نظيري لزيارة روسيا في الوقت المناسب له.
الآن نبدأ الأسئلة ونعطي الفرصة لهيثم أبو صالح من قناة الجزيرة:
سعادة وزير الخارجية القطري. فهمنا من كلامك أن الأزمة تراوح مكانها ولكن من تصريحات سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة قال في مقابلة صحفية أن دول الحصار أبلغت المبعوث الأمريكي أنها مستعدة للحوار مع قطر دون شروط مسبقة. هل ترى في هذا التصريح ربما تراجعا عن التصعيد؟ ولماذا تراوح الأزمة مكانها رغم هذه الوساطات في المنطقة؟ سعادة وزير الخارجية الروسي ما الذي يجعل الدور الروسي مختلفاً عن أدوار الوسطاء السابقين لحل الأزمة الخليجية، وكان هناك حديث عن أفكار حملتوها لقادة دول الخليج وأيضا أطراف الأزمة. ما هي هذه الأفكار لو سمحت وكيف كان رد الفعل عليها في الكويت والإمارات وقطر، وأيضا سؤال أخير لماذا لم تزور السعودية في هذه الجولة؟
سعادة وزير الخارجية: بالنسبة لموضوع أن سفير الإمارات في واشنطن ذكر بأن الإمارات أو الدول الأخرى ليس لديها أي مانع في أن تجلس للحوار وأن الحوار غير مشروط. إذن لماذا لم تكن هنالك أي دعوة للحوار رغم أننا لا نأخذ دائما تصريحات الدول المحاصرة على محمل الجد لأننا رأينا فيها الكثير من التناقضات، وكان هناك عدة محاولات من قبل الوسطاء وآخرها أمير الكويت بأن يكون هناك دعوة غير مشروطة للحوار، فلماذا لم يردوا حتى الآن على أمير الكويت؟ فالأسئلة مطروحة عليهم لكي يردوا، ولماذا يشترطون عندما يلتقون بالوسطاء إصدار بيانات للدخول في الحوار؟ رغم أن دولة قطر صرحت أكثر من 12 مرة برغبتها بأن تحل هذه الأزمة عن طريق الحوار وأن تكون هناك تسوية مع احترام سيادة الدول واحترام القانون الدولي وأن تكون التسوية عبارة عن التزامات تبادلية والتزامات جماعية على كافة الدول.
نحن لا نرى أسسا واضحة وصلبة لمثل هذه التصريحات حتى نرى شيئا على أرض الواقع، وأول إثبات على أرض الواقع يجب أن يكون احترام الوساطات واحترام الوسيط الكويتي والرد عليه على الأقل، أو الرد على وزير الخارجية الأمريكي الذي زار المنطقة وقضى بعضاً من الوقت مع دولة قطر ودولة الكويت والدول المحاصرة. ولكن كما ذكرت في المقدمة أن هذه الدول اتبعت نهج عدم الرد كرد لذلك تصريحاتها لا تعني أي شيء حتى يكون هناك رد واحترام للوسطاء.
وزير الخارجية الروسي: فيما يخص دور روسيا فنحن لا نمارس دور الوساطة كما ذكرت، وهناك وساطة كويتية ونحن على قناعة بأن من الصواب أن يتم حل هذه المشكلة في إطار مجلس التعاون لدول الخليج، ونحن نعرف أيضاً أن المساعي الأمريكية ومقترحات وزير الخارجية الأمريكي، ونحن سنراقب إذا وصلت جهوده إلى النجاح، ونحن بأنفسنا لا نطرح أي أفكار تختلف عن الأفكار الكويتية والأمريكية ولا نرى أن هذا أمراً جديراً. ثمة عدد كاف من المقترحات التي يمكن على أساسها انطلاق الحوار، ونحن نهجنا في اتصالات مع جميع دول المنطقة في اطار تنسيق الزيارات وفي مطلع سبتمبر سأزور السعودية والأردن.
سؤال من انترفاكس: عندي سؤال لوزير الخارجية الروسي.. قبل أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال إن إيران تريد انتشاء القواعد في سوريا ولبنان لتصنيع الصواريخ عالية الدقة لاستخدامها ضد إسرائيل. هل تعرفون عن هذه المخططات الإيرانية؟ وهل تمت مناقشة هذه الموضوعات خلال زيارة نتنياهو إلى سوتشي؟
وزير الخارجية الروسي: في ما يخص زيارة نتنياهو إلى سوتشي لمقابلة الرئيس الروسي فإن نتنياهو بنفسه تحدث إلى الإعلام في ختام الزيارة وفي ما يخص هذا السؤال في مجال التعاون بين إيران وسوريا، فأنا أنطلق من أنه إذا كان هناك أي تعاون بينهما في إطار القانون الدولي ويجري دون خرق للقانون الدولي فلا يجب أن يكون ذلك في إطار التساؤلات وإذا كان هناك أي طرف من الأطراف في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر يخطط لخرق القانون الدولي بطريقة تقويض السيادة وتقسيم الدول، أي دولة من الدول بما في ذلك جميع الدول في شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط فهذا أمر موضوع إدانتنا ولكن أن هناك تدبيرا للهجوم ضد إسرائيل فليس لدينا معلومات عن هذا الأمر.
سؤال: محمد الهادي من وكالة الأنباء القطرية: كما ذكرت أن الأزمة الآن اقتربت من ثلاثة شهور ولا يوجد أي تقدم ودولة قطر منذ البداية كانت تدعو للحوار. هل هناك إرادة سياسية من دول الحصار في استمرار هذه الأزمة؟ وإلى متى ستستمر هذه الأزمة في رأيكم وهل هناك تحركات قطرية في المستقبل إلى المنظمات الدولية لفك هذا الحصار والذي يبدو أن هناك تعنتا من دول الحصار في فرضه واستمراره؟
سعادة وزير الخارجية: بالنسبة لموضوع أن الأزمة تراوح مكانها حتى الآن لفترة تقارب ثلاثة أشهر ودعوة دولة قطر للحوار والردود التي نسمعها من الدول المحاصرة وهل لديها الرغبة أم لا.
يجب في البداية أن نوضح الهدف من الحوار. هل الهدف من الحوار هو دعوتنا للجلوس على الطاولة وهل هذا أصبح هو قمة الطموح لدولة قطر والدول المحاصرة أم أن الهدف هو رفع الحصار عن الشعب القطري؟
اليوم بعد ثلاثة شهور على هذه الأزمة مشكلة هذه الدول أصبحت مع الشعب القطري وليست مع حكومة دولة قطر فقط. عندما تمارس ضده هذه الإجراءات الجائرة في شهر رمضان بلا مبرر وعجزت عن تبريرها وعجزت أن تستند في هذه الأزمة على أي شيء يشرعن لها الخطوات هذه فهناك مشكلة وأزمة كبيرة يجب أن تحل عن طريق بحث لأسباب هذه الأزمة وبحث لما نتج عن هذه الأزمة من آثار على شعبنا.
مسألة هدف الحوار بالنسبة لدولة قطر هو رفع الحصار عن دولة قطر ووجود تسوية لهذه الأزمة وليس هدفنا الجلوس على الطاولة بغرض الجلوس على الطاولة.
أما بالنسبة لتحركات دولة قطر في المنظمات الدولية فإن دولة قطر لم تألو جهدا منذ أول يوم من حدوث هذه الأزمة تحركت في كافة المنظمات الدولية لدفع وإجبار الدول المحاصرة على التراجع عن إجراءاتها الغير قانونية ضد دولة قطر.
أما ما يخص سيادتهم كما يدّعون فهذا شأن يخصهم. أما الاعتداء على سيادة دولة قطر وانتهاك القانون الدولي ضد سيادة دولة قطر فهذا الأمر غير مقبول والمنظمات الدولية تتولى أعمالها، وهناك إجراءات بالفعل أتت بنتائج سواء كان من ناحية البحار. من ناحية منظمة الطيران. من نواحي الحالات الإنسانية وغيرها من الإجراءات الغير قانونية.
نحن واثقون أن دولة قطر باتخاذها هذا المسار، مسار تحقيق العدالة عبر القنوات الرسمية والواضحة سيحقق النتائج، ولكن هذه النتائج ستكون على حساب توسيع الهوة بين الشعب القطري وحكومات هذه الدول المحاصرة.
سؤال: إل قاب بترويوكو من (آر تي الدولية). أتوجه إلى معالي وزير الخارجية القطري عندي سؤال حول التأثير الحقيقي للعقوبات الاقتصادية. على الرغم من الصعوبات أنتم تطورون الاتجاهات الجديدة للعلاقات الدبلوماسية وتواصلون بنجاح التجارة بالغاز وأنا قرأت التقييمات أن هذه العقوبات في هذه الحالة حفزت تطوير وتنمية بعض فروع الاقتصاد القطري. ما هو مدى موضوعية الإيجابيات لهذا الحصار وهل يمكنكم الآن استنادا لهذا النموذج تدعيم فكرة حول التوجه العالمي فيما يخص بفشل العقوبات الآحادية للتأثير الاقتصادي.
سعادة وزير الخارجية: بالنسبة للتأثر الحقيقي على دولة قطر من هذا الحصار أو كما أسميته بالعقوبات الاقتصادية من هذا الحصار. التأثير الحقيقي الذي حدث على دولة قطر من هذا الحصار هو التأثير الإنساني من فصل العوائل وإبعاد الطلبة عن جامعاتهم ومدارسهم وإبعاد رجال الأعمال عن استثماراتهم في هذه الدول. ولكن اقتصاديا الآثار المباشرة على دولة قطر كان هناك في بداية الأزمة فقط بعض التكلفة الإضافية التي تحملتها دولة قطر حتى يكون هناك استقرار في مسألة التزويد بالبضائع اللازمة وحتى لا يتأثر السكان في دولة قطر سواء كانوا من المواطنين القطريين أو من المقيمين أن يكون هناك أي قصور في بضائعهم وهذا مؤكد كان له تكلفة مالية تحملتها الحكومة القطرية في تلك الفترة وكان أيضا عاملا محفزاً لكافة رجال الأعمال والتجار للبحث عن بدائل لكي تكون هناك خيارات أوسع للسكان في دولة قطر، وهذه البدائل اليوم أتت بنتائج جدا إيجابية بأن يكون هناك تنوع في السوق القطري إضافة إلى ذلك أن تكون دولة قطر أقل اعتمادا على المحيط القريب والذي جوبهت من قبله بحصار غير قانوني وأكثر انفتاحا على الأسواق الدولية والأسواق العالمية والذي دولة قطر دائما تحاول بقدر الإمكان أن تستغل أي تحد يواجهها بخلق فرص جديدة لتكون مسهما بإيجابية في عملية التنمية في دولة قطر. وهذا إن كان يحسب فلا يحسب في إيجابيات الحصار ولكن من إيجابيات الحصار أنه أرانا الحقيقة بأن دولة قطر يجب أن تكون معتمدة على نفسها في مسائل أمنها الغذائي. في المسائل التي تخص اقتصادها، ودولة قطر طالما كانت منبرا مهما للاقتصاد الحر والاقتصاد المنفتح وأثبتت ذلك من خلال هذه الأزمة باحترام عقودها وباحترام كافة المواثيق الدولية وباحترام القانون الدولي. فعقود الغاز لم تتأثر بهذه الأزمة وهذا أكبر دليل على أن دولة قطر شريك موثوق فيه في إمداد العالم بالطاقة حيث أن دولة قطر تعتبر مصدرا رئيسيا للطاقة في العالم أجمع، ولم تجعل فرصة لهذا الحصار أو هذه الإجراءات الغير قانونية في أن تستخدم دولة قطر هذه المسألة كأداة للضغط السياسي على خلاف الدول المحاصرة التي تدعي أنها اقتصاد مفتوح وأجواء مفتوحة وفي النهاية منعت الطيران ومنعت توريد البضائع وخالفت بذلك كل ما ادعت أنها تستند إليه من تسهيلات وجذب للمستثمرين.
نحن نرى أن اليوم دولة قطر لدى المستثمرين ثقة أكبر بها وباقتصادها ولدى المستثمرين ثقة أكبر ببيئتها القانونية الجاذبة للاستثمار، وأن هذا الانفتاح وهذه الخطوات التي تقوم بها دولة قطر ستكون مسهما مسرعاً في عجلة التنمية وليس هو وليد اللحظة أو وليد إجراءات حصار فقط وإنما هو إرادة سياسية موجودة في دولة قطر منذ البداية.
سؤال: إل قاب بترويوكو من (آر تي الدولية). للوزير الروسي: قبل شهر من الانتخابات في ألمانيا حذر رجل المخابرات الداخلة من احتمال التدخل الروسي في الانتخابات. وفي حال الانتخابات الأمريكية. فسرتها بأنها تعبيرا فاشلا. ما هو تعليقكم على مثل هذا التعليق في حال أن ميركل هي التي ستفوز في الانتخابات؟
وزير الخارجية الروسي: لماذا المخابرات الألمانية تدلي بهذه التصريحات حول التدخل الروسي في الحملة الانتخابية في ألمانيا؟ ربما يريدون تأكيدا على فاعليتهم ولكن لم تكشف أي دليل أي حقائق.
فيما يخص الحقائق الجميع يعرفون جيدا قبل فترة اتضح جيدا أن المستشارة الألمانية كانت محل تنصت من قبل المخابرات الخارجية وهذه الحقيقة المسجلة ولا أتذكر أي تصريح حول المخابرات الألمانية.
شكرا لكم على الحضور.