سعادة وزير الخارجية: اجتمعنا اليوم اجتماعات بناءة، أولا على المستوى الثنائي بين دولة قطر والولايات المتحدة، ثم اجتمعنا اجتماعاً ثلاثياً بحضور أشقاءنا في الكويت لمناقشة تطورات الأزمة الخليجية والجهود المقدرة والمشكورة من أشقاءنا في دولة الكويت ومساعدة الأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما يخص الشأن الثنائي تم الاتفاق على عدة أشياء وعلى عدة نقاط، وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين لمكافحة تمويل الإرهاب. وتأتي هذه المذكرة في إطار التعاون الثنائي المستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر، ونتيجة للعمل المشترك لتطوير آليات مكافحة تمويل الإرهاب بين البلدين، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتطوير هذه الآلية وتطوير المؤسسات بين الدول.
أيضا بالنسبة للمجالات الأخرى في التعاون الثنائي، ناقشنا الاستمرار في التعاون والتشاور في كافة القضايا الإقليمية والسياسية، ولكن المخرج الرئيسي كان لنا اليوم هو مذكرة التفاهم كما ذكرت والتي تخص مكافحة تمويل الإرهاب، والتي طالما اتُهمت دولة قطر من قبل دول الحصار بمسألة تمويل الإرهاب واليوم دولة قطر هي أول من يوقع على برنامج تنفيذي مع الولايات المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب وندعو باقي دول الحصار للانضمام لنا في المستقبل.
شكراً معالي الوزير.
سعادة وزير الخارجية الأمريكي: شكراً لكم لترحيبكم بنا في الدوحة اليوم، وأيضاً نقدر الوقت الذي قضيناه مع أمير دولة قطر. أنا هنا في قطر اليوم أحمل معي الروح التي توجه بها الرئيس ترامب إلى الدول وهي أن نستأصل الإرهاب من على وجه الأرض. قال كل دولة عليها مسؤولية أن تضمن ألا يكون فيها أي ملاذ آمن للإرهاب والإرهابيين. هذا أتى نتيجة للنقاش لأسابيع لإحياء روح قمة الرياض.
مذكرة التفاهم هذه تتطرق إلى عملية وقف تمويل الإرهاب وتكثف إجراءات ونشاطات مكافحة الإرهاب عالمياً. فالاتفاقية تضمن أن البلدين يتحملان المسؤولية والالتزامات معا، فالولايات المتحدة وقطر سيفعلان المزيد لكي يقوما بالتعاون في تبادل المعلومات ووقف تمويل الإرهاب ولإبقاء بلادنا آمنة.
أشيد بقيادة أمير دولة قطر لأنه الأول الذي تجاوب مع متطلبات قمة الرياض لوقف تمويل الإرهاب، وأود أن أشكر صاحب المعالي وسمو أمير دولة قطر لجهودهم واستقبالهم لنا اليوم.
الأسئلة: هيثم أبو صالح من قناة الجزيرة: سعادة وزير الخارجية القطري بماذا تردون على تسريب اتفاقي الرياض وعلى توطيد التسريب؟
سعادة وزير الخارجية: أولا بالنسبة لتسريب اتفاق الرياض مساء أمس والتوقيت الذي تم تسريب هذا الاتفاق فيه، هي جهود واضحة للتقليل من شأن وساطة دولة الكويت الشقيقة، وأيضا التأثير على الزيارة والجهود والمساعي التي تقوم بها الولايات المتحدة، واذا كان هذا التسريب يعكس شيء فهو يعكس نهج هذه الدول وهي نفسها التي سربت قائمة المطالب للأسف للتقليل من شأن الوساطة، ونتساءل عن مستوى الثقة الآن في هذه الدول وعلاقاتها الدولية بتسريب مثل هذه الوثائق السرية التي عادة الشركات تحترمها، وهي على مستوى شركات وليس على مستوى دول. بينما ما ذكر وما جانب هذه التسريبات من حملة إعلامية حول عدم التزام دولة قطر باتفاق الرياض فهذه كلها مغالطات. دولة قطر التزمت بكافة بنود هذا الاتفاق وكانت هناك محاضر تشهد على التزام دولة قطر بهذا وهو اتفاق جماعي وليس اتفاق يخص دولة قطر فقط، وإنما هناك التزام جماعي من كافة الدول ولم تذكر دولة قطر كدولة وحيدة يفرض عليها الالتزام بهذا الاتفاق بينما ما اتخذ من إجراء ضد دولة قطر هو مخالفة واضحة من دول الحصار لهذا الاتفاق بأنهم لم يستخدموا أي آلية من آليات فض النزاع المذكورة في هذا الاتفاق، وكما ذكرنا مسبقا إذا كانت هناك أي مظالم يجب أن تبحث وفق آليات مدرجة سواء كان في اتفاق الرياض أو ميثاق مجلس التعاون الخليجي.
سؤال لمعالي الوزيرين: قبل بضعة أيام، النقاش بشأن ما يجري في الخليج قيل من قبل البعض أنه قد يستغرق فترة طويلة وربما أشهر. هل سيكون هناك اتفاقية مشابهة اليوم وهل يمكن أن تحل هذه المسألة أم هل ستستمر لأشهر؟
سعادة وزير الخارجية الأمريكي: اعتقد أن من المهم أولاً أن نضمن أن الفهم الواضح للاتفاقية التي تمت اليوم وهي اتفاقية نعمل عليها لفترة من الزمن وهناك عناصر وعوامل فيها كانت جارية منذ عام، إذن ما نراه هنا هو تتويج لهذا العمل الحيوي ونتيجة مباحثاتنا في قمة الرياض والرئيس ترامب دعا إليها، وقطر تأخذ روح المبادرة لكي تسير في قضايا تم نقاشها ولكن لم تستكمل وتضعها في إطار اتفاقية قوية فيها التزامات يجب أن يعمل عليها فورا وبعضها تم تنفيذها أصلاً.
بالنسبة للصراع القائم هنا في الخليج قضينا وقتاً نتحدث مع الوسيط الكويتي ومع معالي وزير الخارجية ومع سمو أمير قطر، ودوري نفعل كل ما بوسعنا ونناقش الطرفين لكي يسيرا قدما ولتفهم مشاغل بعضهم البعض. إذن فكان نقاشنا جيد اليوم وبنّاء وسوف أتوجه إلى جدة غدا لكي التقي بالأطراف من الجانب الآخر من هذه القضية وأيضا لكي نستكشف مشاعرهم والخيارات في كيفية التحرك قدما. إذن لا أريد أن أعلق على أي توقعات الآن أو جدول زمني لأن هذه النقاشات مازالت جارية.
سعادة وزير الخارجية: فقط كمتابعة لما أشار إليه صاحب المعالي، هذه الاتفاقية التي توقع الآن هي اتفاقية ثنائية منفصلة بين قطر والولايات المتحدة ، وقد كانت تخضع للنقاش على مدى أربعة أسابيع الآن، وهي لا علاقة لها بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر حتى بالأزمة التي جرت مؤخرا والحصار الذي فرض على قطر، وأيضاً نحن ندعم الدور الذي يقوم به الوسيط الكويتي بدعم من الولايات المتحدة ولقد كنا إيجابيين وصريحين في المشاركة في حوار بناء سوف يؤدي إلى تسوية وحل وهذا هو سلوك دولة قطر المعتاد منذ بداية هذه الأزمة ونأمل أيضاً للدول المحاصرة أن تتحرك وتسلك ذات السلوك.