الدوحة تحتضن المشاورات النهائية لإنشاء شبكة المجتمع المدني للاجئين والنازحين في المنطقة.

الدوحة تحتضن المشاورات النهائية لإنشاء شبكة المجتمع المدني للاجئين والنازحين في المنطقة.

الدوحة/المكتب الإعلامي/ 22 فبراير 2017

 

عقد بالدوحة اليوم اجتماع المشاورات النهائية لإنشاء شبكة المجتمع المدني للاجئين والنازحين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واستضافته جمعية قطر الخيرية، بمشاركة ممثلي 25 منظمة من منظمات المجتمع المدني بالمنطقة.

 

وركز الاجتماع على متابعة المشاورات الوطنية وطبيعة رسالة الشبكة والرؤية والمبادئ التوجيهية ومتطلبات العضوية فيها وهيكلها الإداري ودراسة الموارد المالية والجدول الزمني للأنشطة في العام الجاري.

 

واعتبر السيد أمين عوض مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاجتماع انطلاقة كبرى نحو جمع شتات منظمات المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت مظلة شبكة واحدة تستطيع مواجهة التحديات الكبيرة التي خلفتها التحولات السياسية في عدد من بلدان المنطقة.

 

وأشار في كلمته إلى بعض الإحصائيات الخطيرة التي تظهر حجم الكارثة في المنطقة فيما يتعلق باللجوء والنزوح، وقال "إن سكان المنطقة يشكلون 6% من سكان العالم، في الوقت الذي تصل فيه نسبة اللاجئين والنازحين في منطقتنا إلى 50% من عدد اللاجئين والنازحين في العالم".

 

وأكد أهمية تضافر جهود المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، وكل القوى الحية في المنطقة لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة التي تتفاقم يوما بعد يوم.

 

وقال إن الاجتماع يسعى للرفع من مستوى أداء عمل المنظمات الإنسانية واللحاق بركب المنظمات الشبيهة في العالم، من خلال تبادل الخبرات كي نلحق بقطار منظمات العالم الآخر.

 

من جانبه، قال سعادة السفير الدكتور أحمد المريخي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الاجتماع شكل منصة مهمة للعمل على استكمال الجهود المبذولة لتعزيز وتنظيم العمل الخيري الإنساني، وجمع جهود منظمات المجتمع المدني لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يوجد بها نصف عدد اللاجئين والنازحين في العالم.

 

وأشار إلى أن 143 مليون شخص في 33 دولة يحتاجون لمساعدات إنسانية، علما أن الفئات الأكثر ضعفا من هذا العدد تحتاج إلى توفير ما يقارب 23 مليار دولار في العام 2017 وحده.

 

وأضاف "أن نصف هؤلاء يوجدون في هذه المنطقة، الأمر الذي يفرض إنشاء شبكة لمنظمات المجتمع المدني التي نأمل في أن تسد الفجوة الأكبر في عملية إغاثة هذه الأعداد التي لم يوجد مثيل لها في التاريخ".

 

بدور قال السيد محمد الغامدي المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بقطر الخيرية إن هذه المشاورات النهائية لإطلاق الشبكة، تأتي تتويجا لسلسة من الاجتماعات التي بدأت منذ فترة لمناقشة الفكرة الخلاقة المقدمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حول ضرورة إنشاء شبكة إقليمية تعنى بمواجهة تنامي أعداد اللاجئين والنازحين في المنطقة.

 

وأوضح أن مثل هذه الشبكات ستعزز بناء القدرات للمؤسسات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني، وترفع من مستوى الاستجابة لمثل هذه الأزمات الكبيرة والأعداد الضخمة من اللاجئين والنازحين.

 

وأكد أن الشبكة ستمثل الناقل لاحتياجات اللاجئين والنازحين، وستكون أساسا لتكامل الأدوار، معربا عن أمله بأن يساهم هذا الاجتماع بإطلاق هذه الشبكة بعد الإعداد والتجهيز الذي استمر شهورا.

 

يشار إلى أن شبكة المجتمع المدني كانت قد عقدت ورشة عمل إقليمية في الأردن خلال ديسمبر الماضي حضرها 70 مشاركا ما بين منظمات مجتمع مدني، ومؤسسات إنسانية، ومحامين وأكاديميين وإعلاميين، ناقشوا دور القطاع الخاص في الاستجابة لأزمات اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأولويات الحماية الإقليمية والحلول، وبناء الأطر القانونية والتماسك الاجتماعي.