اجتماع رفيع المستوى بالدوحة يبحث التداعيات الإنسانية في حلب

اجتماع رفيع المستوى بالدوحة يبحث التداعيات الإنسانية في حلب

 الدوحة/المكتب الإعلامي/18 يناير 2017

عقد بالدوحة اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى حول (الشراكات المبتكرة.. بحث التداعيات الإنسانية في حلب) بمبادرة من سعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ، وبتنظيم من جمعية قطر الخيرية.

وأوضح بيان صادر عن الاجتماع أن أعمال هذه المائدة المستديرة تأتي عقب تأزم الأوضاع الإنسانية في حلب وإطلاق دولة قطر لحملة "حلب لبيه" لإغاثة الشعب السوري الشقيق استجابة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.

وسعى المشاركون إلى توحيد الجهود بما يحقق استجابة منسقة وأكثر فاعلية وفق خطة الاستجابة الإنسانية، ودعم النقاشات بين كبار المسؤولين حول سبل التكامل بين مختلف الفاعلين الإنسانيين، واستعراض فرص الشراكات الاستراتيجية على المستوى الميداني، وتعزيز إمكانيات توثيق المساعدات الإنسانية لدولة قطر.

واستعرض المشاركون آخر مستجدات الوضع الإنساني الحالي في سوريا بشكل عام، وتداعيات أزمة حلب بشكل خاص، ونقل الممثلون الأمميون مستجدات الاستجابة الإنسانية وأبعاد الكارثة بالأرقام والإحصاءات والتقارير من داخل سوريا، مؤكدين ضرورة دعم الاحتياجات الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين.

وأشاروا إلى أن التقييم العام للاحتياجات الإنسانية والتي قامت به وكالات الأمم المتحدة مع شركائها الإنسانيين أفاد بأن هناك 13 مليونا و500 ألف مواطن سوري في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وأن حوالي 3 ملايين طفل سوري دون الخامسة لم يعيشوا في أجواء من السلام.

كما يشير التقييم الذي نقله الممثلون الأمميون إلى أن هناك قرابة 5 ملايين سوري يعيشون في مناطق محاصرة أو مناطق من الصعب الوصول إليها، وأن هذه الأرقام وغيرها تشير إلى أننا مازلنا نواجه أزمة إنسانية كارثية تزداد تعقيدا وتفاقما مع مرور الزمن.

وأكد البيان أن هذا الاجتماع رفيع المستوى يعد منصة مهمة للعمل على استكمال الجهود المشتركة المبذولة في إطار الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية في حلب وتعزيز تنسيق الجهود لإغاثة الشعب السوري الشقيق.

وقال سعادة السفير الدكتور أحمد بن محمد المريخي "إنه إذا كان الغرض الرئيس من هذا الاجتماع الرفيع المستوى هو تعزيز التنسيق والشراكة بين المنظمات الإنسانية القطرية والوكالات الإنسانية للأمم المتحدة ترشيدا لاستخدام موارد "حملة لبيه"، فإننا في نفس الوقت حريصون كل الحرص على استثمار هذا الجهد من أجل بناء نموذج تعاون فعال قائم على مبادئ الشراكة العالمية والميزات التفضيلية لمختلف الأطراف تحقيقا لشراكة ذكية ومستدامة".

وقد أوصى المشاركون بضرورة التنسيق والتعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية والوكالات الإنسانية للأمم المتحدة في إطار خطة استجابة مشتركة يتم الاستفادة فيها من الميزات التفضيلية للمنظمات الإنسانية القطرية والوكالات المتخصصة للأمم المتحدة بما يحقق استجابة فعالة لاحتياجات ضحايا تداعيات أزمة حلب، والعمل أيضا على الاستفادة من هذه التجربة لبناء إطار عمل تعاوني فعال ومستديم بين الطرفين.

شارك في أعمال الاجتماع مسؤولون من الحكومة القطرية يمثلون كلا من وزارة الخارجية وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من المنظمات الإنسانية القطرية التي شاركت في تنظيم حملة "حلب لبيه" وهي قطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، ومؤسسة ثاني بن عبدالله للخدمات الخيرية "راف"، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، ومؤسسة عفيف الخيرية، وكذلك الوكالات الأممية متمثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).