وزير الخارجية الروسي: أيها الحضور الكريم لقد أجرينا المحادثات التي كانت مفيدة وبناءة وغنية بالمضمون وذلك مع معالي وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني ونحن نعتز بالمستوى الذي حققناه في الحوار بين البلدين وناقشنا الأوضاع في العلاقات الثنائية وذلك في صياغ التفاهمات الذي توصلنا إليه خلال لقاء القمة في موسكو في السنة الماضية وكذلك خلال اللقاء في سوتشي في أغسطس العام الماضي عندما التقيت أنا مع معالي الوزير وكذلك التقى معه الرئيس الروسي فلادمير بوتن وشددنا على وجود الدينامية الإيجابية في زيادة حجم التبادل التجاري حيث الذي ازداد خلال العام الماضي إلى مرتين ولكن على الرغم من ذلك فإن الأرقام الكلية لا تزال متواضعة، واتفقنا على أنه لا بد خلال الدورة القادمة للجنة الحكومية المشتركة وذلك في الدوحة في نهاية الشهر الحالي لا بد من دراسة الخطوات الإضافية لدعم هذه النزعة الإيجابية ولزيادة التعاون الاقتصادي، وبالإضافة إلى الاتفاق حول اشتراك جهاز قطر للاستثمار في الرأسمال لشركة روسنيت هناك أيضا خطط إضافية لزيادة التعاون الاستثماري بما في ذلك مع الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وأنا أعتقد أيضا أن هذه نظرة إيجابية. وكذلك حققنا نجاحات في مجال الطاقة أما في إطار العلاقات الثنائية وكذلك في إطار الحوار بين منظمة الدول المصدرة للبترول والدول البترولية خارجها وذلك في إطار منتدى التعاون للدول المصدرة للغاز.
وكذلك نحقق نجاحات في التعاون الثقافي والإنساني وهناك التعاون بين البلدين في صياغ التحضيرات لكأس العالم في كرة القدم في سنة 2018 في روسيا وفي سنة 2022 في قطر، وهناك حوار على أساس منتظم حول القضايا الملحة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقبل كل شيء حول الأزمة السورية والأوضاع في كل من ليبيا واليمن والتسوية الشرق أوسطية وكذلك القضية الفلسطينية، ولدينا موقف مشترك أنه لا بد من الحلول السلمية البحتة لكل هذه الأزمات وبخصوص أنه يوحدنا موقف أنه لا بد من تحقيق لوقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة المسلحة وكذلك لا بد من مواصلة محاربة الإرهاب المتمثل بداعش والنصرة وكذلك من التسريع في تحقيق الحل السياسي على أساس قرارات مجلس الأمن. إن الأيام الأخيرة شهدت ظهور خطر للتقدم في كل هذه المسارات وذلك بعد حادث استخدام الأسلحة الكيمياوية في إدلب وما جاء بعد ذلك من العمل المخالف للقانون الذي أقدمت عليه الولايات المتحدة عندما قصفت القاعدة الجوية السورية، وكشفنا للجانب القطري المواقف والتقييمات الروسية للأوضاع وكذلك نتائج المحادثات التي جرت في الأسبوع الحالي بيننا وبين وزير الخارجية الأمريكي تيرولسون كذلك وزير الخارجية السوري وليد المعلم وكذلك وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف، وبطبيعة الحال نصر على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي ومهني وغير منحاز وسنصر في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيمائية في نيويورك على إرسال وبشكل فوري الخبراء والمفتشين إلى مكان الحادث وكذلك إلى المطار حيث يدعي شركاؤنا من الغرب أنه تم هناك تجهيز القذائف بالأسلحة الكيمائية ونحن نقدر عاليا جدا جهود أصدقائنا في قطر والتي تصب في استتباب الاستقرار في ليبيا وكذلك في حل المشاكل الإنسانية في سوريا وكذلك الدعم القطري لاستئناف الوفد الفلسطينية وهو شرط مهم لتحقيق التسوية الفلسطينية الإسرائيلية وكذلك ناقشنا النقاط المتعلقة بمواصلة التعاون بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي ونحن نعتقد أنه لمثل هذا التعاون آفاق جيدة واتفقنا على استمرار الاتصالات المكثفة في كل هذه النقاط وشكرا.
سعادة وزير الخارجية: شكراً معالي الوزير اليوم كان هناك نقاط بناءة بيني وبين معالي الوزير ولن نكرر الكلام الذي ذكره عن العلاقات والتطور الملحوظ الذي تشهده، هناك الكثير من التقدم في مستوى هذه العلاقات خصوصا في العام الماضي بعد زيارة صاحب السمو إلى موسكو ولقاء القمة مع فلاديمير بوتن وسمعنا كثيرا من الزخم خصوصا في القطاع الاستثماري والجهود متواصلة والتعاون في قطاع الغاز والنفط وما تم الاتفاق عليه في إطار منظمة أوبك للمحافظة على أسعار النفط كما نافشنا أيضا التعاون في مختلف المجالات الأخرى سواء في المجالات الثقافية أو مجالات الرياضة ومجالات الدفاع والقطاعات الأخرى رغبة منا لزيادة حجم هذا التعاون بين البلدين وتطلعا أن نرتقي بمستوى هذه العلاقات إلى مستوى أفضل من ذلك وكذلك مستوى العلاقات القطرية مع الولايات الروسية المختلفة.
كما تم مناقشة إطار التعاون الخليجي الروسي ونحن ندعم هذا المحفل لمزيد من التقدم في العلاقات بين روسيا ومجلس التعاون ناقشنا كذلك القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها العلاقات السورية طبعا في إطار نقاشنا بشأن القضية السورية هناك نقاط كثيرة متفق عليها في القضية السورية أهما وحدة التراب السوري ووضع حد لهذه المأساة الإنسانية في حق الشعب السوري ولا يخفي أن هناك اختلافات في كيفية التوصل إلى هذه الأهداف ولكن نعول دائما على الحوار البناء في رأب هذه الخلافات وتجاوزها إلى مرحلة نصل فيها إلى ما يحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري في أسرع وقت ممكن.
ويجب أن يكون كل ذلك وفق المرجعيات الدولية وخصوصاً بيان جنيف 1 والقرار 2254.
وكما تناقشنا أيضا في إطار المحادثات التي ترعاها روسيا وتركيا في أستنا وعبرنا عن دعمنا لهذه المفاوضات كونها رافد مهم يسهم في المحادثات السياسية في جنيف كما تناقشنا في قضية الهجوم المفجع في خان شيخون والذي مات بسببه كثير من الضحايا المدنيين خصوصا من الأطفال واتفقنا مع الجانب الروسي أنه من المهم جدا أن يكون هناك تحقيق في هذا الحديث مستقل وموضوعي كما ذكر معالي الوزير كما أنه من المهم جدا أن تكون هناك محاسبة للمسؤولين عن مرتكبي هذه الجرائم وندعم كافة الجهود التي تصب في هذا الاتجاه، كما يهمنا أيضاً وتناقشنا في القضايا الإقليمية الأخرى وخصوصاً اليمن وليبيا وفلسطين ونؤكد على دعمنا على وحدة التراب الليبي وعلى دعمنا لمخرجات الاتفاق السياسي اتفاق الصخيرات وحكومة الوفاق الوطني كما نحث كافة الأطراف التي تحاول التلاعب بهذا الاتفاق وبمخرجاته بتجنيب مصالحهم الشخصية ودعم هذا الاتفاق ودعم حكومة الوفاق لدعم تحقيق تطلعات الشعب الليبي أما بشأن القضية الفلسطينية فنحن ندعم أن يكون هناك محادثات سلام قائمة على قرارات الشرعية الدولية وندعم حل الدولتين وفي شأن القضية الفلسطينية بدولة روسيا الاتحادية مواقف مشرفة بدعم حق الشعوب العربية في هذه القضية ونحثها على استمرارها على دعم حقوق الشعب الفلسطيني لتحقيق مصيره كما أن هناك جهود مشتركة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية كل يعمل على حدة ولكنها تصب في النهاية في صالح الوحدة الوطنية ونجد في مثل هذه اللقاءات فرصة في التنسيق لهذا الشأن والوصول الى اتفاق في النهاية ينهي الانقسام الفلسطيني
شكراً معالي الوزير على هذا اللقاء البناء ونتمنى أن يسهم في تحسين علاقاتنا الثنائية بين بلدينا وأن يسهم بشكل بناء في القضايا الإقليمية الأخرى.
سؤال من قناة الجزيرة: معالي الوزير روسيا وقطر أعلنتا تأييدهما لإرسال لجنة تحقيق مستقلة إلى سوريا للوقوف على الهجمات الكيمائية في إدلب في اعتقادكم هل يمكن أن تعمل هذه اللجنة بحرية وباستقلال كامل في المناطق التي تخضع لسلطة النظام من جهة وسلطة المعارضة من جهة أخرى.
والسؤال إلى السيد لافروف إذا وافقتم على تحقيق دولي في استخدام الأسلحة الكيماوية وإذا أثبت هذا التحقيق مسؤولية الحكومة السورية فهل ستوافق روسيا على إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المسؤولين؟
وزير الخارجية الروسي: في الحقيقة نحن نصر على تشكيل لجنة التحقيق الدولية المكونة من الخبراء قبل كل شيء، المنتمون لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية وكذلك يجب أن يضم الخبراء المهنيين من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وكذلك من الدول الأوربية ودول المنطقة، ونحن نعتقد أن مثل هذه الخطوة أقصد تشكيل لجنة التحقيق تضمن إجراء التحليل الأفضل لما حدث وكذلك تضمن الشفافية الأكثر لأنه حتى الآن نحن نعتقد ان الخبراء من أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيمائية يتصرفون بشكل مخفي الى حد ما، وتم الإعلان مسبقاً قبل الأيام أنه تم سحب العينات من مكان الحادث وتم نقلها الى المعمل الذي كما فهمنا ليس معتمدا لدى المنظمة لحظر الأسلحة الكيميائية ولذلك لا نفهم لماذا أقدمت المنظمة على مثل هذه الخطوات، ونحن نعتقد يجب أن يكون لطاقم هذه اللجنة الوصول الكامل الى المطار القاعدة الجوية الحكومية وكذلك الى مكان الحادث موجود تحت سيطرة المعارضة المسلحة، إن الحكومة السورية قد بعثت الدعوة الرسمية للخبراء من المنظمة الكيميائية وأرسلت الرسائل المناسبة إلى لاهاي، أما بالنسبة للمناطق التي تحت سيطرة المعارضة المسلحة وسبق ان أعلن زعيم رئيس ما يسمي بهيئة التفاوض حجاب أعلن على الملأ انه مستعد لتقديم كل الدعم للتحقيق من هذا المنطلق يعني هذا تقديم ضمانات الأمن للخبراء وفي السياق كل هذه الظروف والملابسات ليست هناك أي سبب أو تبرير لإجراء التحقيق عن البون كما تريده منظمة حظر الأسلحة الكيمائية لذلك نحن نصر على ذلك لا بد للمنظمة أن تقدم وظائفها بشكل نزيه، واذا نجحنا في اجراء تحقيق مستغل من قبل الفريق المتكون من الخبراء المهنيين المستقلين فأنا أعتقد ان نتائج تحقيق مشاهدة كل من القاعد الجوية والمنطقة في إدلب التي تم استخدام الكيمائي فيها ستكون نتائجه موضوعية وكما ذكر نظيري القطري لا بد من محاسبة وتحديد ومعاقبة المرتكبين والمسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية وفيما يتعلق بالمقترح حول إنشاء المحاكم محكمة شاهدنا مثالا كثيرا في الماضي ولا أعتقد للأسف أنه لمثل هذه المحاكم كانت هناك جدوى وتمتع بسمعة جيدة من قبل المجتمع الدولي ومرة أخرى بطبيعة الحال لا بد من تحديد المسؤولين وألا يفروا من المحاسبة
سعادة وزير الخارجية : بالنسبة لسؤالكم بخصوص مدى إمكانية عمل هذه اللجان باستقلالية سواء كان في مناطق سيطرة النظام أو في مناطق سيطرة المعارضة هنا يأتي دور الدول الداعمة لتحقيق مثل هذه الآلية ونحن على أتم استعداد لدعم جهود هذه اللجنة وفي أي مناطق لنا اتصال بها وأعتقد ما عبر عنه نظيري الروسي باستعداده لدعم اللجنة يؤكد أيضا التزامهم بدعم استقلالية عملهم في مناطق النظام، ولكن الأهم من ذلك في رأيي أن استغلالية عمل اللجنة صحيح هو مهم وإن كانت مخرجات هذه اللجنة ونتائجها غير قابلة للتفعيل فنرى أن الموضوع مجرد وضع آليات وعراقيل بدون أن تصبح أداة فاعلة وهنا يأتي دور المحاسبة ويجب أن نؤكد على التزام كافة الدول بنتائج التحقيق وإلزامها بدعمها لأن تكون هناك محاسبة لمرتكبي هذه الجرائم لأن تكرار مثل هذه الجرائم هو فقط نتيجة بسيطة لضمان الإفلات من العقاب وهنا يجب ان تتضافر جهودنا بأن لا يكون هناك إفلات من العقاب لمرتكبي هذه الجرائم في حق المدنيين المشاهد المروعة التي رأيناها في خان شيخون لا يمكن ان نسمح لها أن تتكرر فلذلك عدم غياب الردع عن مثل هذه الجرائم هو سبب رئيسي لتكرارها وإن لم نكن نقر آلية للمحاسبة عقب نتائج هذه اللجنة للأسف يمكن أن نرى هذه الحوادث تتكرر في المستقبل.
سؤال صحفي: معالي وزير خارجية روسيا: هل ناقشتم الإطار في أستانا وهل ناقشتم موضوع مشاركة المعارضة المسلحة في الجولة الجديدة من أستانه في مطلع مايو خصوصا عدم مشاركة المعارضة في الدورة الماضية ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه دول الخليج خاصة قطر في تعزيز وقف الأعمال القتالية في سوريا؟
معالي وزير خارجية قطر: ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر في إكمال عملية الفصل بين التنظيمات المصنفة دوليا على قوائم الإرهاب وتحديدا جبهة النصرة عدا المعارضة المعتدلة في إدلب جبهة النصرة اليوم تغير اسمها ولها فروع كثيرة ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه دول الخليج في ذلك؟
وزير خارجية روسيا: عملية أستانا لا زالت تؤدي وظائفها وفي الأسبوع المقبل سينعقد لقاء الخبراء بين روسيا وتركيا وإيران الدول الثلاث الضامنة وذلك في طهران وهذا اللقاء سيتم فيه مناقشة التحضيرات للجولة الجديدة في استانا وذلك في الثالث والرابع من مايو المقبل. ونحن نتلقى الإشارات من المعارضة المسلحة حول استعدادها للمشاركة في الجولة الجديدة كذلك نحن نتشارك مع أصدقائنا ونحصل على التأكيدات من الجانب التركي الذي يتواصل مع المعارضة بشكل مكثف، ونحن ناقشنا موضوع استانة خلال المحادثات مع الوزير أكد لنا دعمه للعملية في استانة وأكد لنا أن قطر ستقدم كل الدعم بما في ذلك مع استعمال قنوات الاتصال الموجودة بين قطر وبين الفصائل في الأرض، ونحن نعتبر هذا الموقف موقفاً بناء للغاية ونعرف أنه من المهم إقامة التنسيق للجهود بين عملية أستانة وقطر وكذلك مع بقية الدول الخليجية وهذا هو التصور المثالي برأينا، ونحن نعتقد ان الحالة الأنسب أن يبعث جميع الدول لاعبين الذين لهم مصالح في سوريا أن تبعث الإشارات الواضحة والمنسقة حول ضرورة الالتزام الصارم لنظام وقف الأعمال القتالية من قبل جميع الاطراف وهذا النظام تم الاتفاق عليه في أستانة، وبطبيعة الحال فإن نظام وقف العمليات العدائية لا يشمل التنظيمات الموصوفة بالإرهابية من قبل مجلس الأمن الأممي لذلك كما تفهمون فإن مشاركة فصيلة أو أخرى في هذا النظام وخروجها من التعامل مع داعش والنصرة هذا هو المعيار للفصل بين الإرهابيين والمعتدلين.
سعادة وزير الخارجية: بالنسبة للسؤال عن دور قطر الذي تلعبه في مسألة فصل المعارضة السورية عن التنظيمات الإرهابية طبعا في البداية دولة قطر تدين كافة الأعمال الإرهابية والإجرامية واي شيء معرف في سياق الإرهاب بترويع المدنيين والأمنيين وتغيير الواقع باستخدام العنف وهذا منطبق على التنظيمات الإرهابية سواء كانت المدرجة في مجلس الأمن او حتى على ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين أشارت لهم قرارات مجلس الأمن أيضا واستخدامهم العنف وربما تصل في بعض الأحيان إلى جرائم ضد الإنسانية خصوصا التي تمارس من التنظيمات المتطرفة كداعش والقاعدة والمقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين يأتون من خلفيات طائفية. طبعا هناك عوامل مهمة لتحقيق الفصل ما بين المعارضة المسلحة المعتدلة والتنظيمات الإرهابية ومن أهم هذه العوامل هي توفير البيئة الملائمة لإيجاد حل سياسي وأيضا إبراز بوادر الأمل لهم بأن هناك شيئاً سوف يحقق حتى يحل الأمل محل اليأس الذي قد يجبرهم في بعض الأحيان أن يقاتلوا بجانب هذه التنظيمات الإرهابية ورغم أننا لا نبرر هذا العمل وندينه بشدة لكن يجب علينا أن تتضافر جهودنا لتوفير الظروف الملائمة لهم حتى يكون هناك فصل كامل وستكون المعارضة السورية والشعب السوري أقوى سلاح في وجه الإرهاب وفي وجه التنظيمات الإرهابية.
سؤال صحفي: قناة الميادين: مرحبا أصحاب المعالي سؤال لكل منكما
سؤال لوزير الخارجية الروسي: قرأنا في الإعلام الغربي خصوصا في تليغراف مقالاً حول الجنرال السوري الذي فر وانشق من النظام ويقال إنه كان له ارتباط بالبرنامج الكيميائي في سوريا وقال إن الحكومة السورية لا تزال تمتلك مئات الأطنان من الأسلحة الكيمائية ونجحت في إخفائها من المفتشين في المنظمة الكيمائية ألا تعتقدون أن ظهور مثل هذه المقالات يخدم نسف الجهود من أجل تحقيق موضوعي وكذلك تنسف كل التقدم الذي ذكرتموه اليوم وبالأمس وفي المحادثات مع تيريلسون؟
سؤال لوزير الخارجية القطري: تجري في سوريا منذ الأمس عملية إنسانية ترعاها دولة قطر كما علمنا من الإعلام بموجب اتفاق بينكم وبين جمهورية إيران الإسلامية لإجلاء المدنيين من بعض المناطق في سوريا سمعنا اليوم أن هذه العملية تتعثر بعض الشئ لتدخل بعض الجماعات المسلحة وتحديدا تنظيم أحرار الشام ما هي المعلومات التي لديكم بخصوص إتمام هذه العملية وهل لديكم أي توجه لإتمام هذه العملية في بعض مناطق سوريا آخذا بعين الاعتبار وكما قلتم اليوم هنا في هذا المؤتمر الصحفي أنكم ضد تغيير الخريطة الديمغرافية وضد الإساءة والإخلال بوحدة سوريا؟
وزير الخارجية الروسي: أنا اطلعت على هذا المقال بشأن الجنرال المنشق ويقال في هذا المقال إنه انشق في عام 2013 وفي نفس السنة توصلنا الى اتفاق نحن مع الولايات المتحدة وتمتع بالدعم في لاهاي في نيويورك حول إبطال مفعول ترسانة الأسلحة الكيمائية في سوريا وسوريا انضمت إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيمائية في تلك الفترة، ووفقاً لهذا الاتفاق الروسي الأمريكي حصلت المنظمة الكيمائية في سنة 2014 على البيانات من الحكومة السورية حول احتياطات للكيماويات الموجودة في سوريا وصدقت المنظمة على هذه المعلومات في سنة 2014، وإجمالي حجم الكيماويات التي تم إتلافها وتم تسجيله 1.3 الف طن فيما أعلن هذا الجنرال المنشق أنه يوجد في سوريا حوالي 2000 طن من الكيماويات وبسبب التصريح عن هذا الرقم 1300 طن وتم الإعلان عنه وللمعلومة عندي السؤال لماذا هذا الجنرال صمت خلال هذه السنوات الأخيرة، ولأن 700 طن من الكيماويات كبيرة جدا ومن الصعب جدا إخفاؤها كما هو الحال مع العينة التي تم إظهارها في العراق في مجلس الأمن، ولذلك أنا أعتقد أن جميع الأطراف العقلانية تفهم أن هذا الجنرال تم تحفيزه إما بالعصا أو بالجزرة وفيما يتعلق بالتناقضات بالأرقام هذا هو الواقع الحقيقي إن المنظمة الكيماوية أعلنت مؤخراً انها وجدت نقصا حجمه 200 طن للكيماويات التي كانت موجودة في ليبيا وبعد ذلك تلاشت، وهذا أمر خطير جدا لأن ليبيا تحولت إلى معبر للإرهابيين والمهربين للسلاح ولا يجوز الاستخفاف في هذا المجال وكل الطلبات الروسية باتجاه المنظمة الكيمائية وشركائنا في الغرب حصلنا على الرد عليها في شكل أفكار بأن كل هذه الكيماويات تلاشت بالمعنى الحقيقي، ولذلك سيكون مع الصواب أن نتعامل مع هذه القضية الواقعية بدلا من التفكير عن ما يدعى أنما حصل قبل ثلاث سنوات.
سعادة وزير الخارجية: بالنسبة للسؤال حول اتفاق القرى الأربع الكفرية والفوهة ومضايا والزبداني طبعا العملية في البداية دوافعها إنسانية بحتة بدأت منذ العام 2015م بغض هناك 65 ألف مدني محاصر بعض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الطائفية لا ننظر لهم من حيث هذا المبدأ ولكن ننظر لهم من منطلق أنهم جميعهم مدنيون وسوريون في ظل حصار وتجويع من المعروف أن مثل هذه الاتفاقات تجد كثيرا من العراقيل وتسهم الجهود دائما فيما بين الأطراف وما قبل الوسيط لحلحلت مثل هذه العراقيل تم الاتفاق عدة مرات في السابق لم يحدد المستوى المطلوب من النجاح في المرات السابقة ولكن في هذه المرة نرى أن هناك تقدما في التنفيذ طبعا كثير من العراقيل التي وضعت في اليومين السابقين وليس من قبل المعارضة فقط ولكن من قبل الطرفين ونعلم كوسيط على حلحلت مثل هذه المشاكل وكثير منها حل وهناك ما زال هناك عراقيل أخرى ونعمل على حلها طبعا بالنسبة لموضوع تعميم هذا الاتفاق ومسألة التغيير الديمغرافي الذي أشرتم اليه يجب أن توضع الأمور في نصابها الصحيح دولة قطر لن تكون مسهمه في أي تغيير ديمغرافي في سوريا لأني كما ذكرت لك في السابق لم ننظر لهذه القرى سواء كانت قرى سنية أو شيعية وننظر لهم كسوريين محاصرين النسيج الاجتماعي السوري الذي بني على مر العصور بامتزاج كافة العرقيات والمذاهب لم تكن دولة قطر مساهمة في إتلافه ولن نعمل أو حتى نسير أي اتفاق في هذا الاتجاه الاتفاق الذي تم توقيعه هو مغادرة طوعية وهناك اختيار لمن يريدون البقاء طبعاً هناك حصار لهذه القرى وهناك حالة إنسانية صعبة يمر بها المدنيون هناك لذلك العنصر الرئيسي للاتفاق تناول مسألة دخول المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الإنسانية بشكل مستمر كما أن من نصوص الاتفاق أن يتم إخلاء سبيل المعتقلين سياسيا لدى سجون النظام على أن تكون أغلبيتهم من النساء فالأبعاد الإنسانية لهذا الاتفاق تتجاوز كثيرا الرؤية الضيقة تجاه أن ينتقد هذا الاتفاق فقط للتغيير الديمقراطي التغيير الديمغرافي لم يكن في نية قطر كوسيط ولن يكون في أي اتفاق مستقبلي تعميم مثل هذه الآلية على قرى أخرى إذا رأينا انفسنا أننا نستطيع أن نسهم بشكل إيجابي في إحلال سلام وتهدئة لن نتوانى عن القيام بهذا الدور ولكن يجب أن يكون هناك إرادة من قبل الأطراف لعقد مثل هذه الاتفاقيات وهو ما حدث في قضية الاتفاق في القرى الأربع هو حوار ما بين الأطراف المتنازعة ودولة قطر وفرت لهم المنصة للتحاور وساعدت في تيسير هذا الحوار فيما بينهم وتيسير تنفيذه.
سؤال صحفي: روسيا اليوم: السؤال موجه لمعالي وزير الخارجية الروسي، أعلن رئيس مجلس الأمن الأوكراني أن الأولوية بالنسبة للجيش الأوكراني هي المضي قدماً في اتجاه الشرق وعدم تجاوز الحدود مع روسيا برأيكم هل حان الوقت لإجراء الجلسة الطارئة في الإطار النورماندي وكيف بإمكاننا تثبيت الالتزامات بخصوص اتفاقية منسكي؟
وزير الخارجية الروسي: نحن ولا نزال ومنذ زمن بعيد نشكك في الصحة العقلية للسياسيين الأوكرانيين وقبل هذا التصريح أسميه أنا مثل هذه الخطابية الهجومية العدائية من الرئيس بورشنكو ومن بورابي وهذا يعني أن أوكرانيا قيادة وحكومة لا ترغب في تنفيذ اتفاقية منسكي خاصة فيما يتعلق بالمسائل الأمنية خصوصاً مع الوضع في الاعتبار أنه من الناحية الشكلية الرئيس بروشنكو كان يصر على أنه الشيء الأهم في الاتفاقية هو الأمور الأمنية وما لم يتم حل المشاكل الأمنية هو يرفض مناقشة العملية السياسية وهذا التصريح للسيد تورشيناف يعني أن كييف لا تريد تنفيذ اتفاقية منسكي خصوصاً من الناحية التي تعتبر كييف الأولوية وجزءً لا يتجزأ من اتفاقية منسكي، ومن الواضح للجميع أن مثل هذا النهج الذي اتبعته القيادة الأوكرانية هو نهج متعمد وذلك يعني أن كييف لا تختار أن تقتنع بإرادة الدول الراعية لها في أوروبا وسبق أن أدلى المكتب الصحفي للكرملين بالتعليق بهذا الخصوص وهذا يعني أنه في القريب العاجل سيتم التعليق في الإطار النورمندي لمناقشة هذا الموضوع المهم.